...وتُطِلُّ الأعيادُ.. شُرْفَتُنَا الحَيْرى
اسْتَرَاحَتْ على رَفِيـفِ خُطَاها
تَحْمِلُ الفَرْحَةَ الّتي تَحْضُنُ الدَّمْ
ـعَةَ فِي رُوحِهَا، وَفِي نَجْوَاها
تَلْتَقِينَا، لِتَغْسِلَ اليـَأْسَ مِنْ أعْ
ـمَاقِنَا البِيضِ، في خَيَالِ صِبَاها
وَحْيُـها: أنَّنَا إذا ابْتَسَمَ الفَجْ
ـرُ بِآفَاقِنـا، وَضَـمَّ مَـدَاها
أوْ أفَاقَ الشَّذا، لِيَنْفَحَ وَحْيَ ال
ـغَدِ، في يَقْظَةِ الرُّؤَى وَشَذَاها
وَهَـدَأنا لِنَسْتَريحَ، لِيَحيـا ال
ـفِكْرُ أحْلامَهُ، لِيَرْعى خُطَاه
في حَيَاةٍ لا يَحْجُبُ اللّيلُ عَيْنَيْ
ـهَا، ولا يَخْنُقُ الشُّعَاعُ أسَاها
لَوْ جَرَيْنَـا لامْتَـدَّ لِلنُّورِ فَتْـحٌ
في طَرِيقِ الهُدَى، وفي عَلْيَـاه
... وتُطِلُّ الأعيـادُ، يا للرُّوَاءِ
الطِّفلِ، في لَمْحِ وَحْيِهِ الوَضَّـاءِ
يا لطُهْرِ الأحْلامِ لمْ يُفِقِ الحُلْ
ـمُ على غَيْـرِ عِفَّـةٍ وإبَـاءِ
يا لقُـدْسِ التُّرابِ يَلْثِـمُهُ الإنْ
ـسانُ رَمْزاً لِكِبْريَاءِ السَّمـاءِ
يا لزَهْوِ الهُدَى، يَضُمُّ خُطَى الرَّكْ
ـبِ، فَلِلدَّرْبِ مِنْهُ زَهْوُ عَلاءِ
يا لـحُبِّ الهوى، هَوَانا رَبيـعٌ
مُمْرعُ الوَحْيِ نَاعِمُ الأشْذَاءِ
شَامِخٌ في مَدَى الذُّرَى تَزْدَهِيـهِ
قِمَـمُ الخَيْرِ والهُدَى والفـِدَاءِ
... وتُطِلُّ الأعيادُ.. أعمـاقُنَ
حَنَّتْ لأفراحِهَا الحِسَانِ الغَوَالي
وَمَدَانـا تَلَفُّـتٌ نَحْـوَ إيقَ
عِ خُطَاها في مَوْكِبِ الآمَـالِ
مَلَّ مِنْ بُؤْسِهِ الظَّلامُ وعَاشَ ال
ـجُرْحُ رُوحاً رَقيقَةَ الأمْيَـالِ
المصدر: من ديوان "قصائد للإسلام والحياة".