علامَ الضَّجيجُ؟
وماذا فعلْنَا؟
وأنتُم تُثيرونَ أنّى اتّجهْنا
غُبارَ الطَّريقِ عليْنا
لأنّا دعَوْنا إلى اللهِ فيما دَعَوْنَا
وأنّا أردْنا هُنا
أن يظلَّ الطَّريقُ بوحيِ الهُدى يتغنَّى
ويعلو صوتُ السَّماءِ الحنونُ
وإنْ عرْبدَ البغْيُ يوماً وجُنّا
وماذا فعلْنا؟
نثَرْنا الحنانَ على كُلِّ كِلْمَهْ
وصُغْنا النّشيدَ بأعذبِ نغْمَهْ
وعِشْنا ودَعْوتُنا في الطَّريقِ
تشُقُّ الحياةَ لأروعِ قمّهْ
وتزْرَعُ في كُلِّ دربٍ هنا..
وفي كُلِّ منعطَفٍ.. غرسَ نجْمَهْ
وماذا جنَيْنا..؟
لتُروى الحكاياتُ، كالإثْمِ، عنّا
تُرانا لأنَّا
دعوْنا إلى الله فيما دَعَوْنا
وأنّا أردْنا هنا
أن يظلَّ الطَّريقُ بوحيِ الهُدى يتغنَّى
ويعلو صوتُ السَّماءِ الحنونُ
وإنْ عرْبدَ البغْيُ يوماً، وجُنَّا
علامَ الضَّجيجُ؟
وماذا فعلنا؟
لأنّا انطلقْنا
إلى الدّينِ
نحضنُ آياتِه بأرواحِنا كالسَّنا
وابْتدأْنا
طريقَ الكفاحِ وكُنّا علِمْنا
بأنّ قُوى اللَّيلِ في درْبِنا
سينْهَشُنا حِقْدُها أيْنَ سِرْنا
ولكنَّنا لم يرُعْنا الظَّلامُ
ولا الحقْدُ، مهْما قسَا أو تجنَّى
فإنَّ بإيمانِنَا شُعْلةً
تُضيءُ لنا الدَّرْبَ أنّى اتَّجهْنا
ومهْما فَعَلْتُم
فلسْنا هُنا لنحْقِدَ..
لكنْ
لنصْفحَ حُسْنَا
فنحْنُ نرى
أنَّكم تجهلونَ انطِلاقَ الحقيقةِ فيما
دعَوْنا
وأنَّ الطَّريق الّذي تقصِدونَ
ـ ضَلالاً ـ
سينهارُ رُكْناً فرُكْنا
وسوفَ ترَوْنَ بأنَّ الضَّجيجَ
سيَخْفُتُ إنْ أشْرقَ الحقُّ مِنَّا
ومهما فعَلْتُم.. فنحنُ دُعَاءٌ
يعيش بأعماقِنا مُطْمئنَّا
إلى اللهِ
ربِّ حنَاناً بهِمْ
وهدْياً لهُمْ ولَنَا
كيف كُنّا
المصدر: من ديوان "قصائد للإسلام والحياة".