بِيَ شوقٌ إلى القُلوبِ الّتي يُوْ
رِقُ فيها الحَنَانُ والحُبُّ زهْر
ويفيضُ الطُّهرُ الُمنَدّى كما الفجْ
ـرُ يُنَدِّيْ الحَيَاةَ نُوراً وسَحِر
ويهُلُّ الصَّفاءُ بالنُّعْمَيَاتِ ال
ـبِيضِ، يا للرَّبيعِ ينْسابُ عِطْر
أرْيَحِيَّـاتُهـا مواعـيـدُ أحْـل
مٍ كِبَارٍ يضُمُّها الغَدُ فجْر
بِيَ شوْقٌ إلى الأُخُوَّةِ.. يا لَلْ
ـحُبِّ ينْسابُ في المشاعِرِ طُهْر
كـلُّ آفاقِهـا ابتهـالاتُ إيم
نٍ، نجاواهُ تغْمُرُ الكونَ شِعْر
وخُطاها موَاسِمُ الخِصْبِ في ال
فَاقِ.. يا للرَّبيعِ يمْتَدُّ نَضْر
وهُداها هُدَى النُّبوّةِ تُوحي
للسَّرايا بالحقِّ يُبْدعُ فجْر
يا حبيبيَّ.. قد يعيشُ المُحِبُّو
نَ حَنينَ القلوبِ وجْداً وجَمْر
قدْ تئِنُّ الأشْواقُ منْ لوعةِ النَّ
يِ، وقد تحمِلُ التَّهاويلُ ذِكْرَى
رُبَّما تَنبِضُ المشاعِرُ باللَّهْ
ـفَةِ تَرتاعُ لِلفراقِ وتضْرَى
غيرَ أنّي أحْيَاكُما أمَلاً حُلْ
ـواً ورُوحاً تهفو إلى الفجرِ فِكْر
وأرى فيكُمَا تباشيرَ دُنْي
تحْمِل النُّعْمَيَاتِ لِلحقِّ بُشْرَى
إنَّها قِصَّةُ الحَياةِ إذا عَ
شَتْ رسالاتِها لتُبْدِعَ نَصْر
إنَّني ها هنا انتظارٌ وشوقٌ
لعطاءٍ يفجِّرُ الصَّخْرَ نهْرَ
في دروبِ اللهِ الخَصيبةِ، في كلِّ
انطلاقٍ يفيضُ بالحقِّ كِبْرَ
يا حبيبيَّ.. ليسَ للعُمْرِ معْنًى
في ضميرِ الخلُودِ إنْ عاشَ هُجْرَ
أو تهَاوتْ أحْلامُهُ في تَهَاوي
ـلِ الدَّنَايا، لِتَمْلأَ الرُّوحَ ذُعْر
أوْ أثارَتْ أشْواقُهُ بعضَ لذَّ
تٍ كِبارٍ كمَنْ يُهَدْهِدُ غِرَّ
أو تلَوَّتْ في جَانِحَيْهِ أمَانِي ال
ـغَدِ.. أنْ تلْتقِيهِ بالحبِّ يُسْرَ
إنَّما العُمْرُ.. أنْ تعيشَ على دَرْ
بِ الرِّسالاتِ في الطَّليعَةِ حُرَّ
أنْ يَمُوتَ الظَّلامُ في كُلِّ قَلْبٍ
يطْلُعُ الحقُّ مِنْ حنَاياهُ بدْرَ
أنْ يفيضَ اليَنبوعُ في كُلِّ أرْضٍ
أظْمأَ الحُلْمُ روحَهَا فهْيَ حَيْرَى
أنْ تُغَنِّي الأحلامُ للفجرِ ما ش
ءَتْ لُحوناً برَوْعةِ الحقِّ سَكْرَى
أنْ تناجي أشْواقُنَا اللهَ بالإي
ـمانِ عبْرَ الخُشُوعِ سِرّاً وجَهْرَ
أنْ تعيشَ الإسلامَ في الفكْرِ فِكْر
يسْتثيرُ الإبْداعَ بَرّاً وبحْرَ
وجِهاداً يقْتادُ كُلَّ السَّراي
للْفتوحَاتِ تُبْدِعُ النَّصْرَ بُشْرَى
في رسالة إلى أخويه محمّد رضا ومحمّد باقر في باريس
حيث كانا يدرسان - من ديوان قصائد للإسلام والحياة