اليوم: الثلاثاء6 ذي الحجة 1443هـ الموافق: 5 يوليو 2022
الموقع الرسمي لمؤسسة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض)
القائمة الرئيسية
قلبي على ذكراك يضطربُ
ودمي يوقدُ رثاك يلتهبُ
وخواطري جنّتْ وغاضَ بها
ينبوعُ نورٍ منكَ ينسكبُ
وارتاعَ من ألقِ الحياةِ على
روحي غدٌ لعلاكَ ينتسبُ
ودجى على شفتيّ - في وجلِ الذْ
ذِكرى بيانٌ راحَ ينتحبُ
أوّاهِ - أنت هناك في الأبد الن
نَائي - فماذا الشّعر والخطبُ
***
عمّاهُ كيفَ ألحظةٌ... أكذ
يخبو الشّعاعُ وأنت تستلبُ
وتمرُّ ساعاتٌ نراكَ به
والموتُ من دنياك يقتربُ
والّليلُ يلهثُ كالسّراجِ وقدْ
بتْنا تداهمُ أفقَنا الرِّيبُ
نرنو إليك وأنت في حُجُبٍ
علويّةٍ تدعو وترتقبُ
ونجومٌ حولَك كالفراشِ وفي
أعماقِنا من لوعةٍ لهبُ
يحدو بنا نحوَ الرّجا أملٌ
ويعيدُنا نحوَ الأسى رهبُ
وإذا بروحِكَ شهقةٌ نفضَتْ
عنها الحياة تضمُّها الحجبُ
وإذا بنا ينهارُ من غدِنا
صرحٌ وتعصفُ بالمنى النّوبُ
إنّي أكادُ أجنُّ كيفَ ترى
أقوى على البقيا وأحتسبُ
عمّاهُ أنت هناكَ في الأبدِ الن
نائي يضمُّك أفْقُهُ الرّحبُ
ويهزُّ روحَكَ عالمٌ ألقٌ
يلقاكَ فيه نهجُكَ اللّحِبُ
سبحَتْ رؤاك به وأنت هنا
في عزلةِ الأبرارِ تحتجبُ
فعزفْتَ عن دنيا يشيّدُه
وجلٌ ويفرشُ دربَها الوصبُ
ويسيلُ في أعماقِها عفِن
دنس الضّميرِ يشدّه الشّغبُ
وصراعُ أطماعٍ تراقُ على
محرابِها الأحسابُ والقرَبُ
فرأيْتَ أنَّ الخيرَ أثمنُ ما
يهدي الفتى للكونِ أو يهبُ
والدّينُ أن يهبَ الضّمير على
ذاتٍ تمرَّدَ عندَها الأدبُ
وجهادُ عاطفةٍ يؤجّجُها
ضرمٌ من الأعماقِ يجتذبُ
فمضيْتَ ينتحرُ الهوى نهم
في جانبيْك ويرتمي السّغبُ
لتبثَّ للدّنيا شعاع هدًى
من ثورةٍ في القلبٍ تصطخبُ
والحرُّ من يهبُ الحياةَ سن
من أصغريه وهو يلتهبُ
عمّاهُ أنت هناك في الأبدِ النْـ
نائي ونحنُ رهنُ البلا نصبُ
كنْتَ الظّلالَ لنا نفيءُ بها
من لهبةِ الجلَّى ونحتجبُ
ترعى حياتي أن يمرَّ بها
شبحُ الأسى أو تعرضَ النّوبُ
وتحوطُ قلبي بالحنانِ إذا
ماجتْ به الأحزانُ والكربُ
وتبثُّ فيه النّورَ يبعثُهُ
طهرُ الضّميرِ وخلقُكَ العذبُ
ويلذُّ روحُكَ أن يهدهدَني
حلمٌ بألطافِ السّنا يثبُ
وتهيبُ بي للمجدِ مرتقي
أنّي مع العلياء أصطحبُ
هذي حياتي كنْت روضتَه
واليومَ صوَّح حقلَها الخصبُ
عمّاه يا قبسَ الحياةِ جرى
فيه الحنانُ ورفرفَ الحدبُ
نثرَتْ يداك البذرَ في كبدي
فاهتزَّ فيها الماءُ والعشبُ
وجرى رقيقاً في عواطفِهِ
روحٌ من الألطاف منسكبُ
ألهمْتَني وحيَ الحياةِ فمِنْ
دنياكَ يملأُ روحيَ الأدبُ
ويموجُ في أعماقِ خواطري
فكرٌ تدفّق فوقَه الشّهبُ
هذي حياتي جفَّ ريقُه
حزناً وحامَتْ فوقَها السّحبُ
واجتاحَها الإعصارُ فارتجفًتْ
أحناؤُها وسرى بها العطبُ
وجرى بها قدرٌ فضاقَ بها
أفقٌ وأفعمَ جوَّها الصَّخبُ
لا الحقلُ يزهيها بمنظرِهِ ال
زاهي ولا ألوانُهُ القشُبُ
والنّورُ ليسَ يهزُّها مرح
ينسابُ منه على الرّبى ذهبُ
وشبابي الممراحُ أذبلَهُ
وهجُ الفجيعةِ فهْوَ منتهَبُ
هذي حياتي ليسَ في غدِها
إلا الأسى والدّمعُ والوَصَبُ
السيرة الذاتية عن الموقع المؤسسة خارطة الموقع
يسمح إستخدام المواضيع من الموقع شرط ذكر المصدر