استنكر حادثة قتل أستاذ التّاريخ في فرنسا
فضل الله: الإساءات التي سبقتها تعمّق الكراهية والتحريض
استنكر سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، في درس التفسير القرآنيّ، حادثة قتل أستاذ التاريخ في فرنسا، رافضاً هذا الأسلوب في الردّ على الاساءات التي طاولت الرسول محمّداً (ص)، معتبراً أنّ هذه الإساءات تسيء إلى مشاعر الملايين من المسلمين وغيرهم في العالم، ما يؤدّي إلى ردود فعل وتداعيات لا يمكن ضبطها.
وحذَّر سماحته من استغلال أعمال العنف التي أتت كردّ فعلٍ للتهجّم على الدين الإسلاميّ وعلى المسلمين في فرنسا والغرب، وتحمليهم وزر تداعياتها، منتقداً كلام الرئيس الفرنسي ماكرون تجاه الإسلام والمسلمين، داعياً إلى إيقاف أسباب التوتر، ونبذ كلّ خطاب يؤدّي الى الكراهية والعنف والتحريض ضدّ الآخر، لأننا نؤمن بالتعايش والتعاون بين الأديان والثّقافات، ونرفض الإساءة إلى أيّ دين أو شخصيّة أو رمز.
وتطرّق سماحته إلى الوضع الدّاخليّ في لبنان، فأعرب عن أسفه من ارتهان أغلب قواه السياسيّة في مواقفها لهذه الدّولة أو تلك، أو لهذا المحور أو ذاك، بحيث أصبحت تنتظر إمّا كلمة السرّ من الخارج، وإمّا التطورات التي تحصل فيه، في السعي إلى تأليف حكومة، لافتاً إلى أننا لسنا ضدّ الانفتاح على العالم، لكننا ندعو إلى توظيف هذه العلاقات لمصلحة لبنان وقوّته وحريته واقتصاده، لا أن تكون على حسابه.
واعتبر سماحته أنّه لا يزال في الإمكان إنقاذ البلد من حال الانهيار الاقتصاديّ، بدءًا من الإسراع في عمليّة تشكيل الحكومة؛ حكومة إنقاذ تمتلك مشروعاً متكاملاً لمعالجة أزماته المستعصية، بدلاً من الاستمرار في المناكفات والشّروط والشّروط المضادّة.