استنكر حرق القرآن الكريم في السويد
فضل الله: عمل ينافي القيم ولا يقوم إلا على الحقد والكراهية
استنكر العلَّامة السيِّد علي فضل الله حرق القرآن الكريم في السويد، مطالباً الحكومة السويديَّة بمعاقبة الفاعلين الَّذين وجّهوا إساءة بالغة إلى المقدَّسات الإسلاميَّة ومشاعر المسلمين، مؤكِّداً أنَّ التعرض للمقدَّسات لا يندرج في خانة حريّة الرأي والتعبير، وهو ينتهك القيم الإنسانيَّة والأخلاقيّة والقانونيّة، ولا يقوم إلا على الحقد والكراهية، ما ينافي القيم التي يمجّدها العالم المعاصر.
ورأى سماحته أن تراخي الحكومة السويدية وغيرها من الحكومات الغربيَّة عن مواجهة مثل هذا النهج المتطرَّف الَّذي يحمل أفكاراً عنصرية معادية لحريَّة الإنسان وكرامت، ولا تقيم وزناً لأيّ مقدَّس ديني أو روحي أو أخلاقي، سوف يولِّد تداعيات سلبيَّة خطيرة، ما لم تتخذ الإجراءات التي تتيح كبح هذا النهج على الصعد القانونيَّة والثقافيَّة والسياسيَّة.
وحثَّ سماحته الحكومات الإسلاميَّة والمرجعيات والمؤسَّسات الدينيَّة على حسم أمرها، والتحرك بفعالية لمواجهة مثل هذه الإساءات المتكرّرة، والتحرك على المستوى الدولي لحثّ الدول المعنيَّة على مواجهة هذه الظاهرة، ووقف هذه الانتهاكات الَّتي قد تترك تأثيرها السلبي على العلاقة الحضاريَّة بين المسلمين والغرب، وتضرب التعايش الداخلي في بعض البلدان الغربيَّة مما لا يريده الإسلام ولا قيم حقوق الإنسان