في الذكرى السنوية للحاج عاطف داغر
فضل الله: وجود الوطن في خطر ما لم تتخفَّف القيادات من أنانياته
أحيت عائلة المرحوم رجل الأعمال المحسن الحاج عاطف داغر الذّكرى السنويَّة الأولى على رحيله باحتفال تأبيني أقيم في مجمع الحسنين (ع) في حارة حريك، بحضور حشد من الأهل والمحبّين.
استهلَّ الحفل بآيات من القرآن الكريم للقارئ الشيخ محمود المقداد، تلاها كلمة للعلَّامة السيد علي فضل الله اعتبر فيها أن ذكرى الفقيد باقية في القلوب والعقول، وفي الأثر الطيب الذي تركه، سواء على الصعيد الإيماني أو الأخلاقي أو الإنساني، فهو من الأشخاص الذين لم يفكروا بحدود ضيقة، أو في إطاره الشخصي والعائلي، بل فكر بحجم المجتمع وإنسانه، لذلك كان من أوائل المساهمين في الكثير من الجمعيات الخيرية، للتخفيف من آلام المجتمع، ومساعدة أيتامه وفقرائه ومحتاجيه، حتى إن مشاريعه الخيرية تجاوزت لبنان إلى أكثر من موقع في العالم.
واعتبر سماحته أنَّ أثره الطيِّب لن ينقطع، ونحن على ثقة بأنَّ هذه الذرية الصالحة التي تركها سوف تواصل هذا النَّهج، وتتابع مسيرة الخير الإنسانية، وتحقق الكثير من الطموحات التي كان في وارد القيام بها، ولا سيما في ظل هذه الأزمة الصعبة التي يعيشها الوطن، مشيراً إلى العلاقة القوية التي ربطت الراحل بسماحة المرجع السيِّد محمد حسين فضل الله (رض)، فهو تربى على يديه ونهل من معينه وتعاليمه وكلماته ومواقفه.
وتطرَّق سماحته إلى الوضع الداخلي اللبناني، فأعرب عن مخاوفه بشأن الانسداد السياسي القائم، وخطورة الجمود الذي تعيشه المؤسَّسات الدستورية وانعكاساته السلبيَّة على تدبير شؤون المواطنين وأوضاعهم المعيشية، محمِّلاً القيادات السياسية الفاعلة مسؤوليَّة ما قد يلحق بالوطن في وحدته، وحتى في وجوده، من مخاطر، ما لم تتخفف من شروطها وطموحاتها وأنانياتها لحساب التلاقي على رئيس قادر على استعادة الوطن وحفظ كرامة اللبنانيين.