ماذا بعد عاشوراء؟ سؤال يطرح مع انتهاء مراسم إحياء عاشوراء الإمام الحسين(ع) وأفول شهر محرَّم الحرام؛ هذا الشَّهر الَّذي شهد أكبر ملحمةٍ بطوليَّةٍ في تاريخ الإنسانيَّة، والّتي تحكي فصولاً من التَّضحية والإباء والعطاء لا تزال الأجيال ترتشف من معينها على مرِّ السنين.
ماذا بعد عاشوراء؟ ماذا غيَّر بنا هذا الموسم العباديّ الّذي عشناه على مرِّ أيّام، فشاركنا في المجالس الحسينيَّة وتفاعلنا معها، وبكينا على مصاب الإمام الحسين(ع)، وتمنَّينا أن نكون معه لننصره على أعداء الإسلام؟ وهل لا زال هناك فرصة لنصرة الإمام في هذه الأيّام؟
أسئلةٌ كثيرةٌ تطرح ونحن نستحضر عاشوراء؛ مدرسة الوعي ونهج الحقِّ على مدى الزّمان. في هذا التّحقيق، نسأل الشَّباب كيف يعيشون القيم العاشورائيَّة في حياتهم؟ وماذا يبقى معهم من عامٍ إلى عام؟
عاشوراء مدرسةٌ.. لماذا تكون موسماً؟
يرى سماحة الشيخ محمد عباس دهيني، أنَّ حياةَ أهل البيت كلّها، بكلِّ ما جرى فيها من أحداثٍ، هي مدرسةٌ دائمةٌ متواصلة في ما يتعلَّق بحياة الفرد الشخصيَّة والحياة العامَّة للمجتمع؛ فهم الأُسْوة والقُدْوة في العبادة، والتَّقْوى والوَرَع والجهاد والتَّضحية والتكافل الاجتماعي، ذلك أنَّ هدفهم واحدٌ، وهو استنقاذ الإنسان ممّا هو غارقٌ فيه من حُبِّ الدّنيا الّذي هو رأس كلِّ خطيئة، وجعله قريباً من الله، ومن المرضيِّين عنده تبارك وتعالى. ومن هنا، كانت مقولة السيّد الشّهيد محمد باقر الصّدر المعروفة، التي جعلها عنواناً لأحد كتبه: "أهل البيت: تنوُّع أدوار، ووحدة هَدَف".
ويؤكِّد سماحته أنَّ عاشوراء الإمام أبي عبد الله الحسين ليست بخارجةٍ عن هذا الإطار، سواءٌ في ما يتعلَّق بالأحداث نفسها الّتي جَرَتْ في كربلاء، أو الَّتي جَرَتْ قبل ذلك، مع تأكيد أهمِّيّة إقامة المآتم لقتل الحسين، ولشهادة أو وفاة سائر الأئمَّة والمعصومين، إلا أنّه يرى أنَّ الاهتمام قد انصبَّ على إبراز الحزن وجانب المأساة، وقد تركوا لُبَّ القضيَّة، في ما يمثِّله الحسين(ع) من مدرسةٍ في الأخلاق، والقِيَم، والحِرْص على مصالح المسلمين عموماً، والتصدِّي للظّالم الطاغي، شارب الخمر، وقاتل النفس المحترمة، ومعطِّل الحدود، والمستأثِر بالفَيْء (ويشمل كلّ الضّرائب والموارد الماليّة للأمَّة الإسلاميَّة، كالخمس والزكاة والأنفال).
ويتابع القول: "لقد تركوا تشريح حياة أولئك الّذين لم يبلغوا الحُلُم من أنصار الحسين، ليتمثَّلوهم كنموذجٍ صالحٍ في تربية الأجيال النّاشئة اليوم، وانصرفوا ـ وللأسف الشّديد ـ للاهتمام بنَعْلٍ يُقطَع أثناء المعركة، فلا يَخْلَعُه ولا يُصْلِحُه، فيكون جزءاً من السّبب في شهادته، وثوبٍ طويلٍ يكفكفه الإمام وهو يبكي، وجَسَدٍ مضرَّج بالدّماء يحمله الإمام(ع) ورجلاه تُخُطّان في الأرض، وأمورٍ أخرى على هذه الشّاكلة. إنَّ عاشوراء دروسٌ في الإخلاص الكامل لله سبحانه وتعالى، والمَوَدَّة والحُبّ للنبيِّ وآله، لا الحبّ الّذي يصرف النّاس عن الطّاعة والالتزام، معتمدين على أنَّ "حبَّ عليٍّ حسنةٌ"، وإنّما هو الحبُّ الصَّادق الذي يكون مَدْعاةً للالتزام الكامل بتعاليم الله ورسوله وأوليائه: "إنَّ المحبَّ لمَنْ يُحبُّ مُطيعُ".
عاشوراء دروسٌ للرّجال والنّساء، للشّيخ والشابّ والمراهق والطّفل الصغير، هي دروسٌ خالدة لمَنْ كان له قلبٌ أو ألقى السَّمْعَ وهو شهيد".
الحسين نهج في محاربة الظّلم
يرى ربيع حريري أنَّ عاشوراء منطلق لكلّ إنسانٍ يبحث عن الحريَّة، ويسعى إلى حياة أفضل وأسمى، مؤكِّداً أنَّ كلّ موسم عاشورائيّ قادر على رفدنا بالدّروس الجديدة، ويقول: "عاشوراء تختصر الزّمان، كلّ زمان، والمكان، كلّ مكان فيه صراع بين فرقدين، بين نجدين، بين خطّين؛ الخطّ الأوّل خطّ الحسين(ع)، والَّذي يجسِّد مفاهيم التَّضحية والوفاء والإيثار والشّهادة والنّبل والكرامة والطّاعة والإيمان، وفي الخطّ الآخر، حبّ الدّنيا والشّهوات والخوف من الحاكم والنّفس الأمّارة بالسّوء والحقد والكفر. إذا قرَّرنا أن نكون مع الحسين في عاشوراء، فعلينا أن نحدِّد خيارنا في هذه الحياة برمّتها، في أيِّ معسكرٍ سنكون في مختلف ميادين الحياة، فلا يمكن أن نكون حسينيّين ونحن ننصر ظالماً أو نعينه على ظلمه، أو حتى نسكت على ممارساته، ولا يمكن أن نكون حسينيّين ونحن لا نقف مع الحقّ والإصلاح، لأنّ الحسين(ع) خرج من أجل الإصلاح ونصرة الحقّ".
ويضيف: "إنَّ عاشوراء تزرع فينا روح المحبَّة والإيثار، كما أحبّ أصحاب الحسين(ع) الإمام وتفانوا في نصرته، ونحن نتعلَّم كيف نتفانى في نصرة المجاهدين في سبيل الله، ونتعلّم من عاشوراء النّظام واحترام الآخر والوقوف عند الحدود الّتي رسمها الله سبحانه وتعالى".
ويختم ربيع باستحضار موقف الإمام الحسين(ع) مع أعدائه، فهو الّذي بكى عليهم لأنهم سيدخلون النّار بسببه، وهو الّذي يملك العاطفة الكبيرة مع أهله وأبنائه، وقدَّم كلَّ ما يملك في سبيل الحفاظ على دين جدِّه المصطفى(ص).
لماذا يتفاعل الإنسان فقط في أيّام عاشوراء؟
يجيب الشّيخ دهيني عن هذا السّؤال بالتّأكيد أنَّ النَّفْس الأمَّارة بالسّوء تستحوذ على صاحبها، فتَحُول بينه وبين صلاحه، معتبراً أنَّ المعاصي والذّنوب هي التي تَحُول بين المَرْء والقُرْب من ربِّه، مشيراً إلى أنَّ للمواسم العباديّة حرارتَها وحضورَها في الوجدان الإيمانيّ للمسلم والمؤمن، ولا يمكن للنَّفْس ـ ما لم تخرج عن حدِّ الإيمان ـ أن تتجاهل مِثْلَ هذه المواسم.
ويوضح كلامه بالقول: "لهذا نشهد إقبالاً واسعاً على المساجد في شهر رمضان، وعلى الحسينيَّات في أيّام عاشوراء، أو في مناسبات شهادة ووفاة المعصومين وعباد الله الصّالحين. ومن هنا، ينبغي أن نسعى لحصار هذه النَّفْس الأمَّارة، وتفعيل دور النَّفْس اللوَّامة، وصولاً إلى مرحلة النَّفْس المطمئنّة، التي تعشق ذِكْرَ الله تبارك وتعالى، وذِكْرَ أوليائه، من الأنبياء والأوصياء والصدِّيقين والشّهداء، وذِكْرَ تعاليم الدِّين الحنيف، لا الذِّكْر الّذي لا يتجاوز حَرَكة اللِّسان، وإنَّما الذِّكْر الحقّ، الّذي يبدأ بلقلقة اللِّسان، وينتهي عَمَلاً بالأركان".
ويضيف: "حين نعيش وَعْي الذِّكرى، وصاحب الذِّكرى، ولكلٍّ منها فضاؤه الرَّحْب الّذي ينفتح على كلِّ تفاصيل الحياة، لن يعود بوُسْعنا أن نحصرها في يومٍ أو أيّام أو عدَّة أسابيع، وإنَّما ستمتدّ تلقائيّاً إلى كلِّ محطّات حياتنا، وفي ذلك الفائدة الحقيقيَّة والمرتجاة".
عاشوراء هي فكر الوَعْي والإصلاح في مواجهة الجَهْل والفساد أينما وجد في العالم
مواجهة كلّ ظالم
تتحدَّث يولا منصور عن علاقتها بعاشوراء الإمام الحسين(ع)، مؤكّدةً أنها ليست أيّاماً حزينةً تمرّ علينا كلَّ عامٍ وتنتهي يوم العاشر من محرَّم، وأنَّ ما جرى على أهل البيت(ع) في كربلاء، يعطي دروساً في الصَّبر على البلاء.
وتقول: "نواجه العديد من المواقف الصَّعبة في حياتنا، ونستحضر ما جرى على الإمام الحسين(ع) لنقيِّم الموقف، فما كان لله فيه رضا نتمسَّك به، وما يبعدنا عن مرضاة الخالق نبعد عنه ونحاربه. عاشوراء هي أهمّ مدرسةٍ نتعلَّم منها في هذه الحياة، وما نعيشه من حروبٍ لمواجهة الجماعات التكفيريّة، خير دليلٍ على أنَّ معركة كربلاء لا تزال مستمرّةً على امتداد الزمن، للدّفاع عن الإسلام والمسلمين".
الحسين(ع) في كلّ مواقف الحياة
يؤكّد الشيخ دهيني أهميَّة أن يَعِيَ الإنسان حقيقة عاشوراء، التي لم تكن مجرَّد مواجهة جَسَديّة بين الحسين(ع) وأعدائه، الّذين هم أعداءُ الله ورسوله، وأعداءُ الإسلام والأخلاق والقِيَم والمُثُل، وقد انتَهَتْ بمصرع الثُّلَّة المؤمنة الطاهرة المتمثِّلة آنذاك في الحسين(ع) وأصحابه، وإنَّما هي مواجهةٌ بين ثقافتَيْن وفكرَيْن ونهجَيْن:
ـ ثقافة حبِّ الخير للنّاس كلِّهم، والسّعي لفوزهم وسعادتهم، في مقابل (ثقافة) القتل والعدوان والاستبداد.
ـ فكر الوَعْي والإصلاح، في مواجهة (فكر) الجَهْل والفساد والطُّغْيان.
ـ نهج الحَقّ والهُدى، في مقابل نهج الباطل والضَّلال.
ويتابع: "أن تكون حُسَيْنيّاً، يعني أن تتمثَّل الحسين(ع) في كلِّ موقفٍ وقَوْلٍ وعَمَلٍ تقوم به. لستَ حُسَيْنيّاً إذا بَكِيتَ ولَطَمْتَ ـ ورُبَما جَزِعْتَ ـ على الحسين(ع) في المساء، ثمَّ عندما جاء الصّباح خَرَجْتَ إلى عملك المُحَرَّم، الّذي فيه الغُشُّ أو الرَّشْوة أو العُدْوان على حقوق النّاس، أو أنَّك لم تَخْرُجْ إلى وظيفتك من الأساس؛ بحجَّة أنّنا في أيّام حُزْنٍ وعَزَاء، فتعطَّلَتْ أعمالُ الناس في مختلف الميادين. هكذا نفهم عاشوراء، وهذا درسٌ نتعلَّمه من الحسين، وقد ترك الحَجيج يتوجَّهون إلى مِنى، وخرج من مَكَّة متوجِّهاً إلى كربلاء، حيث ينتظره واجبٌ أهمُّ من الحجّ، ألا وهو الدِّفاع عن الإسلام وتعاليمه في وَجْه مَنْ لا يريد أن يبقى للإسلام اسمٌ أو رَسْم".
عاشوراء نهج وليست مناسبة
يرى علي طفيلي أنَّ ذكرى عاشوراء ليست مناسبةً نسترجعها كلّ عام مع بداية شهر محرّم الحرام، فعاشوراء تمثّل نهج الحقّ مقابل نهج الباطل والضّلال، وهي بمثابة مشروع نهضويّ لكلّ الشّعوب المضطهدة في العالم، ويقول: "ما جرى في عاشوراء يعطي الأمل لكلِّ المظلومين والمضطهدين، أينما وجدوا في هذه المعمورة، أن ثوروا على الظّالم، ولا ترضخوا للسلطان الجائر، ولا تسكتوا على الجور والاستبداد، مهما قلّ عددكم وكثرت أعداد الظالمين. إنَّ المعيار الحقيقيّ للنّصر هو الإيمان بالقضيَّة الحقَّة والانتماء إلى الإسلام الحقيقيّ الَّذي يدفع الإنسان لتقديم كلِّ ما يملك، كما فعل الإمام الحسين(ع) حتى ينتصر على أعداء الدّين. لقد علَّمنا الإمام كيف ننتصر على أنفسنا من خلال الصّبر، وأن نجاهدها، فلا نكون مطواعين أمام النّفس الأمّارة بالسّوء، بل مجاهدين لها بحقّ، فلا نطيع إلا أوامر الله سبحانه وتعالى".
ويؤكّد طفيلي أنَّ جلّ ما يتعلَّمه الشّباب المسلم من عاشوراء، هو التمسّك بالتّعاليم الدينيَّة، فلا نترك الصّلاة لأيِّ سبب كان، وإمامنا الحسين(ع) صلّى في المعركة، معتبراً أنّ إقامة الصّلاة لا تُترَك في أحلك الظّروف، فقد كان الإمام قدوةً لنا، سواء في رحمته، وهو الّذي بكى على أعدائه، أو في عطائه، فلم يبخل على الإسلام بشيء، فقد قدّم النّفس والأولاد والأهل من أجل بقاء الإسلام وإعلاء رايته، علَّمنا الإمام كيف نكون أحراراً في دنيانا لا عبيداً لها.
أن تكون حُسَيْنيّاً يعني أن تتمثَّل الحسين في كلِّ موقفٍ وقَوْل وعَمَل تقوم به
كيف تصبح عاشوراء نهج حياة؟
يخلص سماحة الشّيخ محمد دهيني إلى تأكيد ضرورة أن نجعل عاشوراء نهج حياة نعيشه في كلّ يوم من أيّام حياتنا، فلا نختصر تفاعلنا معها في الأيّام العشر الأولى من شهر محرّم الحرام، مشيراً إلى عدّة نقاط لا بدَّ للإنسان المسلم الواعي من أن يلتفت إليها، حتى تبقى القيم العاشورائيّة حاضرةً في العقل والقلب والوجدان، ومنها:
ـ عاشوراء عَبْرةٌ وعِبْرة، ومن الخطأ القاتل أن نُحَوِّلها إلى مجرَّد دموعٍ باردة أو ساخنة نذرفها حُزْناً لمصاب السِّبْط الشّهيد، بل لا بُدَّ من أن يكون حضورنا في هذا الموسم حضور الواعين لحقيقة نهضته وثورته، العاشقين له كإمامٍ معصوم يمثِّل حجَّة الله على خلقه، حيث أُنيطَتْ به(ع) ـ كما بآبائه وأبنائه الطّاهرين ـ مهمّة إخراج النّاس من ظلمات المعاصي والذّنوب والفواحش والآثام والمُنْكَر، إلى نور الطّاعة والالتزام التامّ بتعاليم الله عزَّ وجلَّ ـ أَمْراً أو نَهْياً ـ وحينها، سنبتعد بكامل إرادتنا عن كلِّ ساحات الظُّلْم والعُدْوان ـ على النَّفْس وعلى الآخرين ـ لنكون في صفوف العادلين والصّالحين والمحسنين، وحاملي لواء الإصلاح في أُمَّة رسول الله الأكرم محمّدٍ، من خلال الأمر بالمعروف والنّهي عن المُنْكَر، ونصرة المظلوم ومخاصمة الظّالم.
ـ نتعلَّم من عاشوراء كيف يكون لنا موقفٌ واضحٌ وصريحٌ في مواجهة كلِّ مُنْكَرٍ، وفي مقابل كلِّ إساءةٍ إلى المعصوم الّذي يتأذَّى من اتِّهامه بأنَّه (خارجيٌّ)، وهو ما روَّجَتْ له الحكومةُ الأمويَّة آنذاك؛ للحؤول بين النَّاس ونصرة أبي عبد الله الحسين، كما يتأذَّى اليوم وفي كلِّ يومٍ من الكَذِب عليه، وذلك بنسبة قولٍ أو فعلٍ إليه، دون أن يثبت بالطّريق المعتَبَر المعروف لدى العلماء والمحقِّقين...
ـ تدفعنا عاشوراء إلى التصدّي الحازم لظاهرة الغُلُوّ في أهل البيت، والّتي تتمظهر بأشكالٍ عِدَّة، وتستلزم في بعض الحالات فساداً في العقيدة، كنسبة النَّقْص إلى الله جلَّ وعلا، أو إلى الملائكة، الّذين هم {عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ}(الأنبياء: 26 ـ 27)، أو إلى النبيّ وأهل بيته، الّذين هم مصداق الإنسان الكامل بين يَدَي الله سبحانه وتعالى، أو تستلزم نسبة المخالفة القطعيّة لحكمٍ شرعيّ ثابت إلى أحدٍ من الأولياء والأصفياء، كأصحاب الحسين.
ويختم بالقول: "لا قيمة لعادةٍ جارية، ولا لسُلُوكٍ شائع، ولا لفِعْلٍ حَسَن بنيَّةٍ طيِّبة؛ فالشَّريعة والشَّعيرة لا تُؤْخَذ إلاّ من أهل التّشريع، وهم المعصومون(ع)، فما ثبت صدورُه عنهم عملنا به، وما لم يثبت صدورُه عنهم هجرناه؛ قربةً إلى الله تبارك وتعالى.
وفَّقنا الله وإيّاكم للسَّيْر في نهج أبي عبد الله الحسين، حيث الخيرُ كلُّه، والصّلاحُ كلُّه، إنّه سميعٌ مجيب".