نسبها الشّريف:
عائشة النبويّة هي بنت الإمام جعفر الصادق (ع ) ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب (ع).
يقول باحثون بأن السيدة عائشة هي بنت الإمام جعفر الصادق وحفيدة الإمام الباقر، شقيقها إسحاق المؤتمن زوج السيّدة نفيسة، والإمام الكاظم، وأمّها حميدة البربريّة، وكنيتها أم فروة، وسميت بهذا الاسم كنية لها، لأنّ العرب من عاداتهم أن يتسمّوا بأسماء أجدادهم، واسم جدّة السيدة عائشة كان أمّ فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصدّيق. [كتاب "آل بيت النبيّ في مصر" لمؤلفه أحمد أبو كفّ].
سبب تسميتها بالنبويّة:
تمييزاً لها عن عائشة زوج النبيّ (ص)، أي أنها من ذرّية النبيّ (ص).
يقول الشبلنجي فى كتابه المشهور «نور الأبصار»: إنّ السيّدة عائشة كان هذا الاسم لقباً لها، وليس اسماً حقيقيّاً، وإنما اسمها الحقيقيّ هو «أمّ فروة»، أو العكس، وهو تيمّناً بجدّتها الكبرى لأمّ أبيها أمّ فروة بنت القاسم بنت محمد بن أبى بكر.
فضائلها:
كانت من أعبد نساء زمانها وأزهدهنّ وأنسكهنّ وأفقههنّ وأعلمهنّ.
سيرتها:
يكفيها فخراً أنها تربّت في بيت الإمام الصّادق (ع) إمام المسلمين، فنهلت منه العلوم الكثيرة والمتنوّعة، وتعلّمت الخلق الكريم والرّفيع.
بالقرب من جبل المقطم، وعند القرافة الكبيرة بمصر، سكنت السيّدة عائشة، فكانت محور اهتمام المصريّين، مثلما فعلوا بالسيّدة نفيسة، وكانت لها لقاءات علميّة فقهيّة تدار في بيتها تعلّم فيها قاصديه مما أفاض الله عليها من مختلف العلوم القرآنيّة والأحاديث والزّهد والتعبّد مما كان لها منهجاً في حياتها، حتى اشتهرت عنها مقولتها الشّهيرة التي جاءت فى جميع الكتب التي سطرت القليل من تاريخ السيّدة عائشة، فكانت تخاطب ربها فى دعائها، قائلةً: "وعزّتك وجلالك، لـئن أدخلتني النّار لآخـذنّ توحيدي بيدي، فأطــوف بــه على أهـل النّار وأقـول: وحّدته فـعذّبني".
كانت عابدة قانتة حافظة لكتاب الله، واشتهر عنها إخلاصها الشَّديد فى عبادتها.
ينقل الدكتور صلاح عدس في كتابه "آل بيت النبي (ص)" عن الإمام الشعراني في طبقاته، أن السيدة عائشة كانت من أجلّ العابدات الزّاهدات، وهي ابنة الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)، وأخوها الإمام موسى الكاظم (ع)، وقد توفيت سنة 145 هـ قبل وفاة أبيها بثلاثة أعوام.
وفاتها:
توفيت سنة 145 هجرية في مصر ودفنت بباب القرافة.
سلام الله عليها في عليائها، فلقد مثّلت القدوة للنّساء والرّجال على السواء، بعلمها وزهدها وتقواها وصلاحها، فكانت حجة على العباد.