أجاب سماحة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله (رض) عن جملة من الأسئلة حول علاقته بالمرجع السيّد محسن الحكيم (قده) وتأثّره به كمرجعيَّة إسلاميَّة، نستعرض بعضها فيما يلي.
س: كيف كان تأثركم بالسيّد الحكيم، مع وجود مراجع كثر غيره في النّجف في حينه؟
ج: لقد كان السيّد محسن الحكيم من العلماء الكبار الذي يتميّز بالعمق والدقة والوعي والانفتاح في الآفاق الإسلاميّة العامّة، وكان له الدّور الكبير في دعم جماعة العلماء في النجف الأشرف، والحركة الإسلاميّة ومجلّة الأضواء، إضافةً إلى امتداده الفقهي الذي استطاع أن يجعل من أبحاثه الفقهيّة في كتابه المستمسك مرجعاً للفقهاء.
س: كيف كانت العلاقة بين السيّد محسن الحكيم والسيّد الشّهيد الصّدر؟
ج: كانت العلاقة قوية بينه وبين الشّهيد السيّد الصدر، من خلال ثقة السيّد بالشّهيد ودعم الشّهيد لمرجعيّته.
س: هل كان للشّيعة مرجعيّة واحدة فقط أيّام المرجع السيّد محسن الحكيم (ره)، أم أنّه كان هناك أكثر من مرجعيّة؟
ج: لم تكن مرجعيّة السيّد الحكيم وحيدة، فقد عاصره كثيرون، أبرزهم السيّد حسين البروجردي (ره)، ومنهم السيّد عبد الهادي الشيرازي، والسيّد محمود الشاهرودي، والسيد الخوئي (ره).
س: كيف كانت علاقتكم به كأستاذ وتلميذ؟
ج: كانت علاقتنا الدراسيّة به عامّة من خلال حضور درسه.
س: كيف كانت علاقته بتلامذته وهل من دعم كان يقدّمه لهم؟
ج: كان يراعي تلاميذه الّذين بلغوا درجة متقدّمة في العلم، ويقدّم لهم الدّعم المعنويّ، ويعتمدهم في الوكالة عنه في المناطق العراقيّة في حاجتها إلى التبليغ.
س: هل كانت مرجعيّة السيّد الحكيم بمستوى طموحكم آنذاك؟
ج: لقد كانت المرحلة التي عاشها السيّد الحكيم في مرجعيّته تفرض الكثير من الوسائل والمواقف التي اتخذها في القضايا المتصلة بمسؤوليّة المرجعيّة، بالرغم من أنّ هناك بعض المرجعيّات التي ترى ضرورة الحركة الإسلاميّة في الوصول إلى الحكم، مما كان يختلف فيه السيّد الحكيم عن أصحابها، أمّا مرحلتنا، فقد تختلف عن تلك المرحلة في مسؤوليّاتها، لأن التطوّرات تفرض حاجات جديدة.
س: هل تعتبرون نفسكم امتداداً لمرجعيّة السيِّد محسن الحكيم؟
ج: إنّنا نحاول على المستوى الشخصيّ أن نستفيد من تجربته، وننطلق من صلابته وشجاعته وتطوّره الفقهي.
*استفتاءات – شخصيَّات وأعلام.