استشارة..
من المشكلات في المهجر، مشكلة ضعف العلاقات، ولا سيما بين المهاجرين القدامى، فالمشاكل تحدث، والعلاقات تنقطع حتى بين إخوة النسب، ولأتفه الأسباب، فما هي نصيحتكم لأبنائكم في المهجر؟
وجواب..
نصيحتي لهم أن يعيشوا معنى الرّحم في صلة النسب إن كانوا أرحاماً، وأن يعيشوا معنى الإيمان في صلة الإسلام، فينطلقوا بالأخوة الإيمانيّة، وأن يدرسوا مسألة أنهم من بلد واحد أخرجوا منه بغير حقّ لأنهم قالوا ربّنا الله، فعليهم أن يخلصوا للفكرة التي ضحّوا لأجلها بوجودهم في أرضهم فيما تتمثّل فيه علاقات بعضهم بالبعض الآخر.
ولما كان الناس يرتبطون برباط المصلحة، فإنهم كلّما كانوا أقرب إلى بعضهم البعض، وكلّما كانت صلتهم ببعضهم البعض أقوى وأعمق، استطاعوا أن يخدموا وجودهم أكثر، وأن يجعلوا المجتمعات تحترمهم أكثر، وأن يتجنّبوا الكثير من المشاكل.
إنَّ عليهم أن يكونوا واعين لأنفسهم وللواقع من حولهم ولمصالحهم في ذلك كلّه، وهذه النصيحة موجَّهة إلى كلّ شعب اضطرّ أن يخرج من أرضه مهاجراً إلى الله ورسوله، فإنّ عليه أن يبقى مع الله ورسوله في كلّ ما أكّد الله من قيم، وفي كلّ ما أطلقه الرسول (ص) من أخلاق.
*من كتاب النّدوة – ج 4.