نوَّه بقرار المحكمة العسكريَّة المتعلّق بالتشدّد مع مطلقي النّار
فضل الله: لتنفيذ خطّة الإغلاق بعيداً من الاستنسابيّة
أسف سماحة العلّامة السيّد علي فضل الله في درس التفسير القرآنيّ، لما تشهده الساحة اللبنانية من سجالات حادّة وعنيفة بين الأفرقاء، واستخدام لغة التحريض الطائفي والمذهبي، واستحضار الأحقاد، بما يؤدّي إلى زيادة حال الانقسام والشّرذمة، في وقتٍ أحوج ما نكون إلى الوحدة الداخليّة، وتضافر الجهود، وإزالة كل العراقيل والعقبات من أمام تشكيل حكومة جادّة، تعمل على التّخفيف من الأزمات التي يعيشها الوطن، بدلاً من التلهّي في هذه السجالات والصّراعات، وتقاذف مسؤوليّة التّعطيل بين الأفرقاء، واتّباع سياسة تقطيع الوقت بانتظار متغيرات إقليمية ودولية.
من جهة ثانية، تمنّى سماحته نجاح خطّة الإقفال التامّ، لافتاً إلى ضرورة معالجة بعض الثّغرات، سواء من ناحية الاستثناءات أو الاستنسابيّة، داعياً الدولة وأجهزتها الرقابية والأمنية إلى التشدّد في تنفيذها وفي معاقبة المخالفين، معتبراً أنّ المطلوب هو تعميم ثقافة الوعي الصحّي في المجتمع، القادرة على مواجهة هذا الوباء وهذا الانهيار الصحّيّ الذي قد نصل إليه، مؤكّداً أنّ الالتزام بهذه الإجراءات هو واجب شرعي وأخلاقي وإنساني.
ونوّه سماحته بالقرار الأخير للمحكمة العسكريّة الذي يؤكّد التشدّد في حقّ مطلقي النّار في المناسبات، مشيراً إلى أهميّة هذا القرار الّذي نأمل أن يتمّ تنفيذه بشكل جدّيّ، للانتهاء من هذه الظاهرة الخطيرة، والتي تمثّل اعتداءً على السِّلم الأهليّ للمجتمع، وتتهدّد حياة المواطنين.