كتب سماحة العلامة السيّد علي فضل الله على صفحته، ناعياً الشيخ يوسف سبيتي (رحمه
الله):
لقد شكَّل فقد الأخ والصَّديق العزيز، سماحة العلّامة الشَّيخ يوسف سبيتي، خسارةً
كبيرة للعلم والفكر والثّقافة والحوار والإنسانيّة، لما كان يحمله من مزايا شخصيّة،
وللدَّور الرّساليّ الذي قام به منذ أن انطلق في الدّعوة، فكان مثال العالم الواعي
المتميّز في علمه وفي اطّلاعه على قضايا عصره، والمنفتح على كلّ النّاس، فكان لا
يتعقّد من الاختلاف معه في الدِّين والمذهب والسياسة، وفي الوقت نفسه، كان الجريء
في قول الحقّ، وفي التصدّي لكلّ ظلم استهدف رجلاً أو امرأةً أو طفلاً، ووقف في وجه
كلّ ما يشوِّه صورة الإسلام والمسلمين، فكتب وناقش وحاور.
نسأل الله أن يتغمّده برحمته الواسعة، ويسكنه الفسيح من جنّته، ويحشره مع محمّد (ص)
وآله الأطهار (ع)، إنّه سميعٌ مجيب.