القوى السياسيّة تتبادل الاتهامات والوطن في كارثة
توجّه سماحة العلّامة السيّد علي فضل الله خلال درس التفسير القرآني إلى اللّبنانيّين، بالدعوة إلى الالتزام بكلّ إجراءات الإقفال والتّدابير الوقائيّة، حفاظاً على صحّتهم ومستقبل أولادهم ووطنهم، داعياً الدولة وأجهزتها الأمنيّة والرّقابيّة إلى تحمّل كامل مسؤوليّتها في تطبيق خطّة الإقفال بكلّ الوسائل، لمنع البلد من أن يغرق ونعيش كارثة صحيّة.
أضاف سماحته: كنّا نأمل أن تتخذ هذه الإجراءات وتعلن خطّة طوارئ صحية من قبل، منعاً للوضع المخيف الّذي وصلنا إليها، مبدياً خشيته من عدم تطبيق هذه الإجراءات، متوجّهاً إلى المواطنين بضرورة التقيّد بها لأنها واجب شرعيّ وأخلاقيّ وإنسانيّ حثّت عليه كلّ الأديان والرسالات.
وأبدى سماحته استغرابه وأسفه لعودة هذه السجالات والاتهامات الحادّة بين المسؤولين والقوى السياسيّة، وتحميل كلّ جهة الجهة الأخرى مسؤوليّة عرقلة تأليف الحكومة، في وقت أحوج ما نكون إلى التعالي عن كلّ هذه الحساسيّات، رأفةً بهذا البلد وإنسانه، حتى لا يصبح خشبةً تتقاذفه الأمواج وسط العواصف التي تحيط بنا على أكثر من صعيد.
وختم كلامه للسياسيّين بالقول: عليكم أن لا تخونوا هذه الأمانة وهذه المسؤوليّة الّتي حمّلكم إيّاها النّاس، وأن تسعوا بكلّ جهد لمواجهة هذه الكارثة التي وصل إليها البلد.