استقبل دلول ودان التفجير الإجرامي في بيشاور
فضل الله: لبنان بحاجة إلى شخصيَّات يملكون روح الانفتاح والحوار
استقبل سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله، الوزير السَّابق محسن دلول، يرافقه الأستاذ يوسف مرتضى، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامَّة في لبنان والمنطقة.
وأشاد الوزير دلول بمدرسة المرجع السيِّد فضل الله التي قامت على الحوار واحترام الآخر والحكمة والانفتاح، مؤكِّداً اطمئنانه إلى استمرار خطّ هذه المدرسة وهذا النهج من خلال أداء نجله سماحة السيِّد علي فضل الله.
وأعرب الوزير دلول عن أمله بأن يتجاوز لبنان أزمته، مشيراً إلى أنَّ المرحلة تحتاج إلى قرارات شجاعة، وتسويات يتنازل فيها الجميع من أجل الوطن.
من جهته، رحَّب سماحته بالوزير دلول، مشيراً إلى المسيرة الطويلة التي أمضاها في العمل السياسي، والتي تمثل تجربة زاخرة ومليئة بالعطاء، مؤكِّداً أن البلد يحتاج إلى أشخاص يملكون هذه الرؤية وهذه الروح التي لا تعرف العصبيَّة ولا الحقد، وتسعى دائماً للحوار وللانفتاح على الحلول والتسويات بدلاً من التعقيدات والخلافات.
من جهة ثانية، استنكر سماحته التفجير الإرهابيّ الذي استهدف المصلّين في أحد مساجد بيشاور في باكستان، والذي أدَّى إلى سقوط العشرات من الشّهداء والجرحى.
واعتبر سماحته أنَّ عقليَّة الحقد الأعمى التي تقف وراء هكذا عمليَّات، وتصرّ على استهداف المصلّين، والتي تأتي في سلسلة استهداف للمساجد ودور العبادة، هي المسؤولة عن الكثير من التداعيات والسقوط والفتن التي يعيشها العالم العربي والإسلامي، وهي التي تحاول زرع اليأس والإحباط في النفوس، في وقت يزرع المقاومون في فلسطين والشعب الفلسطيني غراس الأمل والحياة في الأمَّة على مستوى الأفراد والجماعات.
ودعا سماحته السلطات الباكستانيَّة إلى تحمّل مسؤوليَّاتها في ملاحقة هذه الظواهر التي لا تنتمي إلى أصالة الدّين الحنيف وسماحته ورحابته، بل تعيش عقدة الذات وعصبيَّتها تجاه الآخر، وترفض منطق الحوار بين الإخوة، ولا تقرّ إلا بمنطق الدَّم والقتل والفتنة، وهو الَّذي ينبغي أن يكون محلَّ إدانة من كلّ المرجعيات الدينيَّة على مختلف مذاهبها وطوائفها.
وتوجَّه سماحته بالتعزية لأهالي الضحايا والشهداء، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.