الزواج من غريب

الزواج من غريب

استشارة..

السّلام عليكم، أرجو الاستفادة من رأي حضرتكم الكريم حول هذا الموضوع.

أنا أخت لبنانية، وقد تقدم لي رجل غير لبناني، عمره 28 عاماً وأنهى تعليمه الجامعي، ووضعه المادي جيد، كما أنَّ أخلاقه حسنة وطبعه هادئ ويتحلّى بالسلوك الحسن، تعرفت إلى والدته ووالده، ولم أر منهما أيّ تصرف يزعجني. هل هذا كافٍ لكي أبني قراري تجاه هذا الإنسان؟ وهناك قلق وخوف ينتابني من المستقبل وحياتي بعيداً عن بلدي وأهلي.

ما زلت أتابع دراستي في الجامعة، ولست على عجلة نهائياً في موضوع الزواج.

وجواب..

أساس النَّجاح في الزواج هو التقوى وحسن الخلق، فحيث يكون الزوجان كذلك، فإنهما سيكونان منسجمين، وستكون علاقتهما الزوجيَّة مستقرة، إذ سيسودها الالتزام بطاعة الله، وخصوصاً أداء كل منهما حق الآخر وعدم تعمّد ظلمه في حقوقه الواجبة له، وسيسودها الاحترام والمودة والصبر والتضحية، وحينئذ مهما سيعرض من مشكلات، سيكون من الممكن حلها بهدوء وعلى أساس الشريعة والحكمة والروية.

لكنّ التزوج من الغريب قد يوقع البعض في الإرباك، ويلقي بظلال قاتمة على العلاقة الزوجيَّة، وذلك بسبب اختلاف تقاليد كلّ مجتمع عن الآخر، أو بسبب مجهوليَّة الزوج وصعوبة التحري عنه وعن أهله بشكل جيد، أو بسبب شعور الفتاة بعد زواجها بالغربة والوحشة والاستفراد، وهي أمور قد رأينا بالتجربة أنها أربكت وأزعجت الكثير من الزيجات، لذا فقد يكون من الأفضل عدم تغرب الفتاة عن بلد أهلها، وتزوجها من رجل مناسب لها في المزاج والعادات، وإن كان يبقى الأساس قبل ذلك كله هو التقوى وحسن الخلق.

***

صاحب الاستشارة: ف.م.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 28/1/2013.

نوع الاستشارة: اجتماعيَّة.

استشارة..

السّلام عليكم، أرجو الاستفادة من رأي حضرتكم الكريم حول هذا الموضوع.

أنا أخت لبنانية، وقد تقدم لي رجل غير لبناني، عمره 28 عاماً وأنهى تعليمه الجامعي، ووضعه المادي جيد، كما أنَّ أخلاقه حسنة وطبعه هادئ ويتحلّى بالسلوك الحسن، تعرفت إلى والدته ووالده، ولم أر منهما أيّ تصرف يزعجني. هل هذا كافٍ لكي أبني قراري تجاه هذا الإنسان؟ وهناك قلق وخوف ينتابني من المستقبل وحياتي بعيداً عن بلدي وأهلي.

ما زلت أتابع دراستي في الجامعة، ولست على عجلة نهائياً في موضوع الزواج.

وجواب..

أساس النَّجاح في الزواج هو التقوى وحسن الخلق، فحيث يكون الزوجان كذلك، فإنهما سيكونان منسجمين، وستكون علاقتهما الزوجيَّة مستقرة، إذ سيسودها الالتزام بطاعة الله، وخصوصاً أداء كل منهما حق الآخر وعدم تعمّد ظلمه في حقوقه الواجبة له، وسيسودها الاحترام والمودة والصبر والتضحية، وحينئذ مهما سيعرض من مشكلات، سيكون من الممكن حلها بهدوء وعلى أساس الشريعة والحكمة والروية.

لكنّ التزوج من الغريب قد يوقع البعض في الإرباك، ويلقي بظلال قاتمة على العلاقة الزوجيَّة، وذلك بسبب اختلاف تقاليد كلّ مجتمع عن الآخر، أو بسبب مجهوليَّة الزوج وصعوبة التحري عنه وعن أهله بشكل جيد، أو بسبب شعور الفتاة بعد زواجها بالغربة والوحشة والاستفراد، وهي أمور قد رأينا بالتجربة أنها أربكت وأزعجت الكثير من الزيجات، لذا فقد يكون من الأفضل عدم تغرب الفتاة عن بلد أهلها، وتزوجها من رجل مناسب لها في المزاج والعادات، وإن كان يبقى الأساس قبل ذلك كله هو التقوى وحسن الخلق.

***

صاحب الاستشارة: ف.م.

المجيب عن الاستشارة: الشّيخ محسن عطوي، عالم دين وباحث ومؤلّف، عضو المكتب الشّرعي في مؤسّسة العلامة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

تاريخ الاستشارة: 28/1/2013.

نوع الاستشارة: اجتماعيَّة.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير