الفرع الرابع ـ في آداب السعي

الفرع الرابع ـ في آداب السعي


لا يخفى أن مناسك الحجّ والعمرة بأجمعها بمثابة الفرص التي ينبغي أن يستغلّها الحاجّ من أجل الاستزادة من الخشوع والروحانية والتقوّي بها على طاعة الله عز وجل ولزوم عبادته واجتناب المزالق والمعاصي، فلا يقتصر الحاجّ في سعيه على قطع المسافة المطلوبة فيه، فلا ينال منها - عندئذٍ - إلا التعب وسقوط الواجب، بل يحاول جاهداً أن يدعو الله بما أهمّه وشغل باله، ويذكره ويمجّده ويعظّمه.
وقد ذكر العلماء أنه يستحبّ الخروج إلى (الصفا) من الباب الذي يقابل الحجر الأسود على سكينة ووقار، فإذا صعد على (الصفا) نظر إلى الكعبة، ويتوجّه إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود، ويحمد الله ويثني عليه، ويتذكّر آلاء الله ونعمه ثم يقول: (الله أكبر) سبع مرات، (الحمد لله) سبع مرات (لا إله إلاّ الله) سبع مرات، ويقول ثلاث مرات:
«لا إله إلاّ اللهُ وحْدهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحيي ويميتُ، وهُو حيٌّ لا يموت، وهُو عَلَى كُلِّ شيءٍ قدير».
ثم يصلّي على محمد وآل محمد، ثم يقول ثلاث مرات: «الله أكْبرُ الحمد لله على ما هَدانا، والحَمْدُ للهِ عَلَى ما أَوْلاَنَا، والحمْدُ للهِ الحيِّ القَيوُّم، والحمْدُ للهِ الحيِّ الدَّائم».
ثم يقول ثلاث مرات:
«أشهدُ أنْ لا إله إلاّ اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عَبْدُهُ ورسُولُهُ، لا نَعْبُدُ إلاّ إيَّاهُ، مُخْلِصينَ لَهُ الدَّينَ ولَوْ كَرِهَ المُشركونَ».
ثم يقول ثلاث مرات:
«اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ العَفْوَ والعافِيَةَ واليقينَ في الدُّنيا والآخرة».
ثم يقول ثلاث مرات:
«اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النارِ».
ثم يقول (الله أكبر) مئة مرة، و (لا إله إلاّ الله) مئة مرة، و (الحمد لله) مئة مرة، و (سبحان الله) مئة مرة، ثم يقول:
«لا إله إلاّ الله، وحْدَهُ وحْدَه، أنْجزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدهُ، وغَلبَ الأحزابَ وحدَه، فلهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وحْدَهُ وَحْدَه. اللَّهُمَّ باركْ لي في الموتِ وفيما بعد الموت، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنْ ظُلْمَةِ القَبْرِ وَوَحشته، اللَّهُمَّ أظِلَّني في ظلِّ عرَشكَ يوَمَ لا ظلَّ إلاّ ظلُّكَ».
ويستودعُ الله دينَه ونفسَه وأهلَه كثيراً، فيقول:
«أسْتَوْدعُ اللهَ الرَحمنَ الرَّحيم الَّذي لا تضيعُ ودائعهُ ديني ونفْسي وأهلي، اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْني على كِتابِكَ وسُنَّةِ نبيِّك، وتَوَفَّني على ملّتِهِ، وأعِذْني من الفِتنَة».
ثم يقول: (الله أكبر) ثلاث مرات، ثم يعيدها مرّتين، ثم يكبرّ واحدة، ثم يعيدها، فإن لم يستطع هذا فبعضه.
وعن أمير المؤمنين(ع): أنّه إذا صعد الصفا استقبل الكعبة، ثم يرفع يديه، ويقول:
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي كُلّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ قطُّ، فإنْ عُدْتُ فَعُدْ عَليَّ بالمَغْفَرةِ، فإنَّك أنت الغَفُورُ الرَّحيم، اللَّهُمَّ افْعَلْ بي ما أنتَ أهْلُه، فإنَّك إنْ تَفْعَلْ بي ما أنتَ أهْلهُ تَرْحَمْني، وإن تعذِّبْني فأنْت غنيٌّ عَنْ عذابي، وأنا محتاجٌ إلى رَحْمَتِكَ، فيا مَن أنا محتاجٌ إلى رَحْمَته ارْحَمْني، اللّهُمَّ لا تفعل بي ما أنا أهْلُه، فإنّك إن تفعل بي ما أنا أهلُهُ تعذِّبْني ولم تظلِمني، أصْبَحْتُ أتَّقي عدْلكَ ولا أخافُ جَوْرَكَ، فيا مَن هُوَ عدلٌ لا يجورُ ارْحَمْني».
وعن أبي عبد الله(ع): إن أردت أن يكثر مالُك فأكثر الوقوف على الصفا.
ويستحبّ أن يسعى ماشياً، وأن يمشي على سكينة ووقار حتى يأتي محلّ المنارة (خط أخضر مضاء بمصابيح خضراء اللون قريبٌ من الصفا) الأولى، فيهرول إلى محلّ المنارة الأُخرى، في حال الذهاب والإياب، ولا هرولة على النساء.
ثم يمشي على سكينة ووقار حتى يصعد على المروة فيصنع عليها كما صنع على الصفا، ويرجع من المروة إلى الصفا على هذا النهج أيضاً.
وإذا كان راكباً أسرع قليلاً فيما بين المنارتين، وينبغي أن يجدّ في البكاء ويتباكى ويدعو الله كثيراً ويتضرّع إليه.

لا يخفى أن مناسك الحجّ والعمرة بأجمعها بمثابة الفرص التي ينبغي أن يستغلّها الحاجّ من أجل الاستزادة من الخشوع والروحانية والتقوّي بها على طاعة الله عز وجل ولزوم عبادته واجتناب المزالق والمعاصي، فلا يقتصر الحاجّ في سعيه على قطع المسافة المطلوبة فيه، فلا ينال منها - عندئذٍ - إلا التعب وسقوط الواجب، بل يحاول جاهداً أن يدعو الله بما أهمّه وشغل باله، ويذكره ويمجّده ويعظّمه.
وقد ذكر العلماء أنه يستحبّ الخروج إلى (الصفا) من الباب الذي يقابل الحجر الأسود على سكينة ووقار، فإذا صعد على (الصفا) نظر إلى الكعبة، ويتوجّه إلى الركن الذي فيه الحجر الأسود، ويحمد الله ويثني عليه، ويتذكّر آلاء الله ونعمه ثم يقول: (الله أكبر) سبع مرات، (الحمد لله) سبع مرات (لا إله إلاّ الله) سبع مرات، ويقول ثلاث مرات:
«لا إله إلاّ اللهُ وحْدهُ لا شريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ يُحيي ويميتُ، وهُو حيٌّ لا يموت، وهُو عَلَى كُلِّ شيءٍ قدير».
ثم يصلّي على محمد وآل محمد، ثم يقول ثلاث مرات: «الله أكْبرُ الحمد لله على ما هَدانا، والحَمْدُ للهِ عَلَى ما أَوْلاَنَا، والحمْدُ للهِ الحيِّ القَيوُّم، والحمْدُ للهِ الحيِّ الدَّائم».
ثم يقول ثلاث مرات:
«أشهدُ أنْ لا إله إلاّ اللهُ، وأشهدُ أنَّ محمَّداً عَبْدُهُ ورسُولُهُ، لا نَعْبُدُ إلاّ إيَّاهُ، مُخْلِصينَ لَهُ الدَّينَ ولَوْ كَرِهَ المُشركونَ».
ثم يقول ثلاث مرات:
«اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ العَفْوَ والعافِيَةَ واليقينَ في الدُّنيا والآخرة».
ثم يقول ثلاث مرات:
«اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النارِ».
ثم يقول (الله أكبر) مئة مرة، و (لا إله إلاّ الله) مئة مرة، و (الحمد لله) مئة مرة، و (سبحان الله) مئة مرة، ثم يقول:
«لا إله إلاّ الله، وحْدَهُ وحْدَه، أنْجزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدهُ، وغَلبَ الأحزابَ وحدَه، فلهُ الملكُ ولهُ الحمدُ، وحْدَهُ وَحْدَه. اللَّهُمَّ باركْ لي في الموتِ وفيما بعد الموت، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنْ ظُلْمَةِ القَبْرِ وَوَحشته، اللَّهُمَّ أظِلَّني في ظلِّ عرَشكَ يوَمَ لا ظلَّ إلاّ ظلُّكَ».
ويستودعُ الله دينَه ونفسَه وأهلَه كثيراً، فيقول:
«أسْتَوْدعُ اللهَ الرَحمنَ الرَّحيم الَّذي لا تضيعُ ودائعهُ ديني ونفْسي وأهلي، اللَّهُمَّ اسْتَعْمِلْني على كِتابِكَ وسُنَّةِ نبيِّك، وتَوَفَّني على ملّتِهِ، وأعِذْني من الفِتنَة».
ثم يقول: (الله أكبر) ثلاث مرات، ثم يعيدها مرّتين، ثم يكبرّ واحدة، ثم يعيدها، فإن لم يستطع هذا فبعضه.
وعن أمير المؤمنين(ع): أنّه إذا صعد الصفا استقبل الكعبة، ثم يرفع يديه، ويقول:
«اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي كُلّ ذَنْبٍ أذْنَبْتُهُ قطُّ، فإنْ عُدْتُ فَعُدْ عَليَّ بالمَغْفَرةِ، فإنَّك أنت الغَفُورُ الرَّحيم، اللَّهُمَّ افْعَلْ بي ما أنتَ أهْلُه، فإنَّك إنْ تَفْعَلْ بي ما أنتَ أهْلهُ تَرْحَمْني، وإن تعذِّبْني فأنْت غنيٌّ عَنْ عذابي، وأنا محتاجٌ إلى رَحْمَتِكَ، فيا مَن أنا محتاجٌ إلى رَحْمَته ارْحَمْني، اللّهُمَّ لا تفعل بي ما أنا أهْلُه، فإنّك إن تفعل بي ما أنا أهلُهُ تعذِّبْني ولم تظلِمني، أصْبَحْتُ أتَّقي عدْلكَ ولا أخافُ جَوْرَكَ، فيا مَن هُوَ عدلٌ لا يجورُ ارْحَمْني».
وعن أبي عبد الله(ع): إن أردت أن يكثر مالُك فأكثر الوقوف على الصفا.
ويستحبّ أن يسعى ماشياً، وأن يمشي على سكينة ووقار حتى يأتي محلّ المنارة (خط أخضر مضاء بمصابيح خضراء اللون قريبٌ من الصفا) الأولى، فيهرول إلى محلّ المنارة الأُخرى، في حال الذهاب والإياب، ولا هرولة على النساء.
ثم يمشي على سكينة ووقار حتى يصعد على المروة فيصنع عليها كما صنع على الصفا، ويرجع من المروة إلى الصفا على هذا النهج أيضاً.
وإذا كان راكباً أسرع قليلاً فيما بين المنارتين، وينبغي أن يجدّ في البكاء ويتباكى ويدعو الله كثيراً ويتضرّع إليه.
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير