مع الإمام علي(ع) الحاكم المربّي

مع الإمام علي(ع) الحاكم المربّي

كتاب "مع الإمام علي(ع) الحاكم والمربّي"، إصدار المركز الإسلامي الثّقافي في مجمع الإمامين الحسنين(ع)، من إعداد الدّكتور السيّد محمد رضا فضل الله، يتناول فيه مسائل متعدّدة من كلام ومواقف وسيرة أمير المؤمنين(ع)، كما تعرّض لها سماحة المرجع الإسلامي الفقيه، السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

يُفتتح الكتاب بتمهيدٍ عبر تساؤلٍ عن نظرة الإمام عليّ(ع) للسلطة والخلافة والولاية؟ ليأتي الجواب سريعاً بأنّ من يتابع سيرة الإمام(ع)، يجده النّموذج الرّساليّ الّذي يتعالى على السّلطة والحكومة والسّيطرة على النّاس.. كان همّه الرّسالة، ويشهد على بعض من ذلك، موقفه في معركة صفّين، حيث انطلق الإمام(ع) من خلال فهمه للواقع الإسلاميّ، فأراد أن يقول للنّاس وقتها إنّ عليهم أن يفكّروا في الحقّ الذي يمثّله، وإنّه ليس شخصاً مغرماً بالسّلطة، وهو ما عبّر عنه في مناجاته لربّه.. أراد إذاً أن يربّي النّاس على فهم ووعي أبعاد الأمور وحجمها، إذ كان همّه العدالة في الحكم، والصّلاح في البلاد، من أجل أن يأمن المظلومون، ويُطبّق النّظام الإسلاميّ العادل على الجميع.

وفي الكتاب نماذج عن جهد الإمام(ع) وريادته في العمل من أجل وحدة المسلمين، كما تبيّن أعماله ورسائله إلى الولاة ومواقفه وخطبه الشّريفة، حيث انطلق يعمل بكلّ جهوده لحفظ الإسلام، فساعد خصومه وعاونهم، وأعطى الرّأي والنّصيحة والمشورة، حتّى قوي الإسلام واستراح، ومن خلال ذلك نفهم أنّ مسؤوليّة المسلم في القضايا الإسلاميّة، سواء كانت سياسيّة أو اقتصاديّة أو اجتماعيّة، بحسب ما ورد في الكتاب، هي الحفاظ على وحدة المسلمين..

إذاً، لا يكفي أن ينظر الإنسان إلى نفسه أنّه على الحقّ، وأنّ الآخرين ليسوا على الحقّ، ليأخذ ذلك سبباً للمقاطعة أو المواجهة..

وفي الكتاب رسالة كنموذج حيّ ومعبّر عن مواقف الإمام(ع) من قضايا مختلفة، كان بعثها إلى واليه على مصر محمد بن أبي بكر، ترسم له سياسة حكمه مع الرّعيّة وفق تعاليم القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشّريفة.

ويعرض الكتاب أيضاً لنموذج من خطب الإمام عليّ(ع)، تدلّل على عظمة الله تعالى في عمق إيمان المسلم، ونتائج تزكية النّفس، إضافةً إلى موضوع التواصل والتباذل، وإيجابيات طاعة الله والأخذ بالتّقوى...

كتاب جدير بالمطالعة، فهو يسلّط الضّوء على بعض من كلام وسيرة أمير المؤمنين(ع) الّتي نحن بأمسّ الحاجة إلى استحضارها في واقعنا عملاً وقولاً.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

كتاب "مع الإمام علي(ع) الحاكم والمربّي"، إصدار المركز الإسلامي الثّقافي في مجمع الإمامين الحسنين(ع)، من إعداد الدّكتور السيّد محمد رضا فضل الله، يتناول فيه مسائل متعدّدة من كلام ومواقف وسيرة أمير المؤمنين(ع)، كما تعرّض لها سماحة المرجع الإسلامي الفقيه، السيّد محمد حسين فضل الله(رض).

يُفتتح الكتاب بتمهيدٍ عبر تساؤلٍ عن نظرة الإمام عليّ(ع) للسلطة والخلافة والولاية؟ ليأتي الجواب سريعاً بأنّ من يتابع سيرة الإمام(ع)، يجده النّموذج الرّساليّ الّذي يتعالى على السّلطة والحكومة والسّيطرة على النّاس.. كان همّه الرّسالة، ويشهد على بعض من ذلك، موقفه في معركة صفّين، حيث انطلق الإمام(ع) من خلال فهمه للواقع الإسلاميّ، فأراد أن يقول للنّاس وقتها إنّ عليهم أن يفكّروا في الحقّ الذي يمثّله، وإنّه ليس شخصاً مغرماً بالسّلطة، وهو ما عبّر عنه في مناجاته لربّه.. أراد إذاً أن يربّي النّاس على فهم ووعي أبعاد الأمور وحجمها، إذ كان همّه العدالة في الحكم، والصّلاح في البلاد، من أجل أن يأمن المظلومون، ويُطبّق النّظام الإسلاميّ العادل على الجميع.

وفي الكتاب نماذج عن جهد الإمام(ع) وريادته في العمل من أجل وحدة المسلمين، كما تبيّن أعماله ورسائله إلى الولاة ومواقفه وخطبه الشّريفة، حيث انطلق يعمل بكلّ جهوده لحفظ الإسلام، فساعد خصومه وعاونهم، وأعطى الرّأي والنّصيحة والمشورة، حتّى قوي الإسلام واستراح، ومن خلال ذلك نفهم أنّ مسؤوليّة المسلم في القضايا الإسلاميّة، سواء كانت سياسيّة أو اقتصاديّة أو اجتماعيّة، بحسب ما ورد في الكتاب، هي الحفاظ على وحدة المسلمين..

إذاً، لا يكفي أن ينظر الإنسان إلى نفسه أنّه على الحقّ، وأنّ الآخرين ليسوا على الحقّ، ليأخذ ذلك سبباً للمقاطعة أو المواجهة..

وفي الكتاب رسالة كنموذج حيّ ومعبّر عن مواقف الإمام(ع) من قضايا مختلفة، كان بعثها إلى واليه على مصر محمد بن أبي بكر، ترسم له سياسة حكمه مع الرّعيّة وفق تعاليم القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشّريفة.

ويعرض الكتاب أيضاً لنموذج من خطب الإمام عليّ(ع)، تدلّل على عظمة الله تعالى في عمق إيمان المسلم، ونتائج تزكية النّفس، إضافةً إلى موضوع التواصل والتباذل، وإيجابيات طاعة الله والأخذ بالتّقوى...

كتاب جدير بالمطالعة، فهو يسلّط الضّوء على بعض من كلام وسيرة أمير المؤمنين(ع) الّتي نحن بأمسّ الحاجة إلى استحضارها في واقعنا عملاً وقولاً.

إن الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبِّر بالضرورة عن رأي الموقع ، وإنما عن رأي صاحبه .

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير