وجوب حفظ النظام العام

وجوب حفظ النظام العام
تتمة في وجوب حفظ النظام العام:

"النظام العام" تعبير فقهي مستحدث يراد به: (حالة استقرار أوضاع الناس المختلفة على طبق المصالح الأساسية للأمة ضمن أهدافها الدائمة أو المؤقتة)، فيشمل مرحلة ما لو كان الحاكم مسلماً  عادلاً  أو جائراً  أو غير مسلم،  وذلك لأن قيام المجتمع بوظيفته يتوقف على درجةٍ من الاستقرار وانتظام الأمور تتيح له تحقيق عدد من الغايات،  بما في ذلك سعي المصلحين فيه للانتقال بالدولة إلى مرحلة العدل والصلاح وتطوير المجتمع، فيجب "حفظ" هذا القدر من الاستقرار والنظام العام، لأن  "الإخلال" به يسبّب فوضى تربك المجتمع وتقوض مسعاه الطبيعي باتجاه أهدافه.

ويتمثل النظام العام بجميع المؤسسات والمرافق الموضوعة لخدمة الناس والتي تتضمن إيجابيات كبيرة أمام قليل من السلبيات التي يصعب إزالتها،  بما في ذلك سلبية  كونها جزءاً  من نظام سياسي لا ترضى به الحركة الإسلامية الآن؛ وهو بهذا المعنى يشمل جميع مرافق الخدمات العامة،  مثل البريد والهاتف والماء والكهرباء والتنظيم المدني والبلديات، كما يشمل المنشآت العامة التي تعود لمختلف الإدارات الحكومية والأهلية،  مثل المدارس والمستشفيات والمتاحف وغيرها،كذلك فإنه يشمل جانب الالتزام بمقتضيات الأمن العام والسلم الأهلي، ونمطاً  محدداً  من العلاقة مع الحاكم وأجهزته،  وأموراً  أخرى كثيرة يوكل أمر تحديدها لنظر الحاكم الشرعي بالنحو الذي يتحقق فيه التوازن في سلوك الأفراد بين التزامهم بشريعة الإسلام وبين تكيفهم مع مقتضيات الظروف وتقلباتها في ظل نظام غير إسلامي.

هذا وإنه قد اتضح من خلال بعض ما مر من مسائل في هذا المبحث مدى أهمية المحافظة على النظام العام فيما يتعلق بالطرق وأنظمة السير المعمول بها وفيما يتعلق بالمرافق العامة ولزوم صيانتها والعمل بالقوانين الموضوعة لها، كما تبين مدى أهمية دور ذلك في تطوير المجتمع وازدهاره.
تتمة في وجوب حفظ النظام العام:

"النظام العام" تعبير فقهي مستحدث يراد به: (حالة استقرار أوضاع الناس المختلفة على طبق المصالح الأساسية للأمة ضمن أهدافها الدائمة أو المؤقتة)، فيشمل مرحلة ما لو كان الحاكم مسلماً  عادلاً  أو جائراً  أو غير مسلم،  وذلك لأن قيام المجتمع بوظيفته يتوقف على درجةٍ من الاستقرار وانتظام الأمور تتيح له تحقيق عدد من الغايات،  بما في ذلك سعي المصلحين فيه للانتقال بالدولة إلى مرحلة العدل والصلاح وتطوير المجتمع، فيجب "حفظ" هذا القدر من الاستقرار والنظام العام، لأن  "الإخلال" به يسبّب فوضى تربك المجتمع وتقوض مسعاه الطبيعي باتجاه أهدافه.

ويتمثل النظام العام بجميع المؤسسات والمرافق الموضوعة لخدمة الناس والتي تتضمن إيجابيات كبيرة أمام قليل من السلبيات التي يصعب إزالتها،  بما في ذلك سلبية  كونها جزءاً  من نظام سياسي لا ترضى به الحركة الإسلامية الآن؛ وهو بهذا المعنى يشمل جميع مرافق الخدمات العامة،  مثل البريد والهاتف والماء والكهرباء والتنظيم المدني والبلديات، كما يشمل المنشآت العامة التي تعود لمختلف الإدارات الحكومية والأهلية،  مثل المدارس والمستشفيات والمتاحف وغيرها،كذلك فإنه يشمل جانب الالتزام بمقتضيات الأمن العام والسلم الأهلي، ونمطاً  محدداً  من العلاقة مع الحاكم وأجهزته،  وأموراً  أخرى كثيرة يوكل أمر تحديدها لنظر الحاكم الشرعي بالنحو الذي يتحقق فيه التوازن في سلوك الأفراد بين التزامهم بشريعة الإسلام وبين تكيفهم مع مقتضيات الظروف وتقلباتها في ظل نظام غير إسلامي.

هذا وإنه قد اتضح من خلال بعض ما مر من مسائل في هذا المبحث مدى أهمية المحافظة على النظام العام فيما يتعلق بالطرق وأنظمة السير المعمول بها وفيما يتعلق بالمرافق العامة ولزوم صيانتها والعمل بالقوانين الموضوعة لها، كما تبين مدى أهمية دور ذلك في تطوير المجتمع وازدهاره.
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير