رحيل فضل الله في الصّحافة التّركيّة

رحيل فضل الله في الصّحافة التّركيّة
 

رحيل فضل الله في الصّحافة التّركيّة:
 صوت الوحدة الإسلاميّة

محمد نور الدين

تناول الإعلام التركي باهتمام كبير موضوع رحيل سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله، حيث احتل  موقعه البارز في صدر الصّفحات الأولى من الصّحف التركيّة ووسائل الإعلام. فقد عنونت صحيفة «يني شفق» التّركيّة المقرّبة من «حزب العدالة والتّنمية» خبرها بالقول: "وفاة المعارض الأكثر حزماً للولايات المتّحدة الأميركيّة".

وذكرت الصّحيفة أنّ السيّد فضل الله معروف بانتقاده الشّديد في خطبه، ولا سيّما في خطب الجمعة، لسياسات الولايات المتّحدة الأميركيّة في الشّرق الأوسط. وقالت الصّحيفة إنّ السيّد فضل الله معروف أيضاً بمواقفه المنفتحة والمعتدلة تجاه المرأة والإسلام، وإنّه كان ضدّ جرائم الثّأر. وذكّرت الصّحيفة بأنّ السيّد كان يعارض نداءات الجهاد التي أطلقها أسامة بن لادن و«حركة طالبان»، وقالت إنّه وصف «طالبان» بأنّها حركة غير إسلاميّة. وقالت إنّه موجود على لائحة إرهاب الولايات المتّحدة في العام 1995، وكان داعماً كبيراً للثّورة الإسلاميّة في إيران.

وأشارت صحيفة «زمان» التّابعة لجماعة فتح الله غولين الإسلاميّة، إلى أنّ السيّد فضل الله معروفٌ بمواقفه المناهضة للولايات المتّحدة الأميركيّة، كما بمواقفه المعتدلة، ولا سيّما تجاه دور المرأة في المجتمع.

وقالت الصّحيفة إنّ للسيّد مريدين كثراً خارج لبنان، وكان يعتبر الزّعيم الرّوحيّ لـ«حزب الله» عند تأسيسه.

كما وصفت صحيفة «حرييت» العلمانيّة السيد فضل، بأنّه العقل المعتدل لـ«حزب الله، وقالت الصّحيفة إنّ السيّد فضل الله بكتبه وآرائه، من أكثر رجال الدّين الشّيعة نفوذاً في العالم. وقالت إنّ له تأثيراً كبيراً في دول الخليج وفي دول آسيا الوسطى، كما أشارت إلى أنّه كان العقل المدبّر لـ«حزب الله» بعد تأسيسه... وتنقل الصحيفة عن السيّد قوله إنّه حتى لو أصبحت إسرائيل كلّها إسلاميّةً، فيجب محاربتها، لأنّ احتلال الأرض من الآخرين حتى لو كانوا مسلمين، أمرٌ تجب محاربته. وذكّرت بقوله إنّه ليس عنده عقدة تجاه اليهود، لكنّه ضدّ الصّهيونيّة. وقالت إنّه قال للممرّضين الّذين حوله إنّ أمنيته الأخيرة إنهاء الصّهيونيّة.

وفي مقالٍ عن السيد فضل الله، كتب الكاتب حاقان البيرق الّذي كان في عداد نشطاء «أسطول الحريّة» الّذين اعتقلتهم إسرائيل، أنّ السيد فضل الله كان يدافع عن الوحدة بين الشّيعة والسنّة، وكان يحيي الدّور التّركيّ في الشّرق الأوسط.

وقال البيرق في صحيفة «يني شفق»، إنّه هو أيضاً يحيّي السيّد فضل الله: «لست شيعيّاً، لكن لو كنت شيعيّاً لكنت شيعيّاً مثل السيّد فضل الله. ولم أكن لأقف في المكان نفسه مع الشّيعيّ الذي يغذّي الفتنة، ولا في المكان نفسه مع السنّي الّذي يغذّي الفتنة».

ويضيف البيرق: «الحقّ أنّ السيّد فضل الله هو صوت الوحدة الإسلاميّة، ونحن شهداء يا ربّ على ذلك».

وقال البيرق إنّه «ليس الشّيعة فقط، بل كلّ العالم الإسلاميّ، فقد عالماً ذا قيمةٍ كبيرةٍ جدّاً. فليرحمه الله في جنانه».

جريدة السفير اللبنانية

 التاريخ: 19 شعبان 1431  ه الموافق: 31/07/2010 م

 
 
 
 

رحيل فضل الله في الصّحافة التّركيّة:
 صوت الوحدة الإسلاميّة

محمد نور الدين

تناول الإعلام التركي باهتمام كبير موضوع رحيل سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله، حيث احتل  موقعه البارز في صدر الصّفحات الأولى من الصّحف التركيّة ووسائل الإعلام. فقد عنونت صحيفة «يني شفق» التّركيّة المقرّبة من «حزب العدالة والتّنمية» خبرها بالقول: "وفاة المعارض الأكثر حزماً للولايات المتّحدة الأميركيّة".

وذكرت الصّحيفة أنّ السيّد فضل الله معروف بانتقاده الشّديد في خطبه، ولا سيّما في خطب الجمعة، لسياسات الولايات المتّحدة الأميركيّة في الشّرق الأوسط. وقالت الصّحيفة إنّ السيّد فضل الله معروف أيضاً بمواقفه المنفتحة والمعتدلة تجاه المرأة والإسلام، وإنّه كان ضدّ جرائم الثّأر. وذكّرت الصّحيفة بأنّ السيّد كان يعارض نداءات الجهاد التي أطلقها أسامة بن لادن و«حركة طالبان»، وقالت إنّه وصف «طالبان» بأنّها حركة غير إسلاميّة. وقالت إنّه موجود على لائحة إرهاب الولايات المتّحدة في العام 1995، وكان داعماً كبيراً للثّورة الإسلاميّة في إيران.

وأشارت صحيفة «زمان» التّابعة لجماعة فتح الله غولين الإسلاميّة، إلى أنّ السيّد فضل الله معروفٌ بمواقفه المناهضة للولايات المتّحدة الأميركيّة، كما بمواقفه المعتدلة، ولا سيّما تجاه دور المرأة في المجتمع.

وقالت الصّحيفة إنّ للسيّد مريدين كثراً خارج لبنان، وكان يعتبر الزّعيم الرّوحيّ لـ«حزب الله» عند تأسيسه.

كما وصفت صحيفة «حرييت» العلمانيّة السيد فضل، بأنّه العقل المعتدل لـ«حزب الله، وقالت الصّحيفة إنّ السيّد فضل الله بكتبه وآرائه، من أكثر رجال الدّين الشّيعة نفوذاً في العالم. وقالت إنّ له تأثيراً كبيراً في دول الخليج وفي دول آسيا الوسطى، كما أشارت إلى أنّه كان العقل المدبّر لـ«حزب الله» بعد تأسيسه... وتنقل الصحيفة عن السيّد قوله إنّه حتى لو أصبحت إسرائيل كلّها إسلاميّةً، فيجب محاربتها، لأنّ احتلال الأرض من الآخرين حتى لو كانوا مسلمين، أمرٌ تجب محاربته. وذكّرت بقوله إنّه ليس عنده عقدة تجاه اليهود، لكنّه ضدّ الصّهيونيّة. وقالت إنّه قال للممرّضين الّذين حوله إنّ أمنيته الأخيرة إنهاء الصّهيونيّة.

وفي مقالٍ عن السيد فضل الله، كتب الكاتب حاقان البيرق الّذي كان في عداد نشطاء «أسطول الحريّة» الّذين اعتقلتهم إسرائيل، أنّ السيد فضل الله كان يدافع عن الوحدة بين الشّيعة والسنّة، وكان يحيي الدّور التّركيّ في الشّرق الأوسط.

وقال البيرق في صحيفة «يني شفق»، إنّه هو أيضاً يحيّي السيّد فضل الله: «لست شيعيّاً، لكن لو كنت شيعيّاً لكنت شيعيّاً مثل السيّد فضل الله. ولم أكن لأقف في المكان نفسه مع الشّيعيّ الذي يغذّي الفتنة، ولا في المكان نفسه مع السنّي الّذي يغذّي الفتنة».

ويضيف البيرق: «الحقّ أنّ السيّد فضل الله هو صوت الوحدة الإسلاميّة، ونحن شهداء يا ربّ على ذلك».

وقال البيرق إنّه «ليس الشّيعة فقط، بل كلّ العالم الإسلاميّ، فقد عالماً ذا قيمةٍ كبيرةٍ جدّاً. فليرحمه الله في جنانه».

جريدة السفير اللبنانية

 التاريخ: 19 شعبان 1431  ه الموافق: 31/07/2010 م

 
 
 
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير