وقف أسلوب التراشق الكلامي غير المسؤول و تفعيل دور الحوار

وقف أسلوب التراشق الكلامي غير المسؤول و تفعيل دور الحوار

ناشد اللبنانيين وقف الانفعال ومسلسل التراشق الكلامي
فضل الله: أوشك البلد أن يهرب منا إلى المجهول

صرّح سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، لإذاعة الشرق التي سألته عن رؤيته حول ما وصلت إليه الأمور في لبنان قائلاً: إننا كلبنانيين نرفض أن يسيطر علينا أحد، ونرفض أن نخضع لوصاية أية جهة، سواء كانت عربية أو دولية.

وأضاف: أما الحرية، فإن لبنان هو الحرية التي لا بدّ أن يتنفسها كل اللبنانيين، فنحن نرفض كل أسلوب يخنق الحرية السياسية، والحرية الإعلامية، والحرية الصحافية والفكرية، فلقد كان لبنان معلماً للمنطقة، ونريده أن يبقى المعلِّم على المستويات كافة. فأيها اللبنانيون، إرحموا لبنانكم، إرحموا إنسانكم وكونوا طائفةً واحدة، هي طائفة لبنان، ومن الخيانة أن نرجم هذا المذهب أو ذاك، ونرجم هذا الدين أو ذاك في سياق رجم بعض المواقف السياسية هنا وهناك.

وفي ردٍ عن سؤال حول تقديم الانتماء الوطني على أي انتماء آخر؟

قال: إننا أعلنّا دائماً أننا مع لبنان الوطني، والإنسان المواطن بدلاً من لبنان الطائفة والإنسان الطائفي.

وتابع سماحته في الرد عن سؤال حول المعطيات التي دعته إلى توجيه ندائه الأخير للبنانيين فقال:

لقد أردت أن أقول للبنانيين إن الوضع قد وصل إلى مستوىً من الخطورة لا يحتمل معه كل كلمات الحقد والعداوة التي تنطلق من هنا وهناك، وأن الأخذ بأساليب الانفعال، وأن كل هذا الغضب الذي يثير المواقف السلبية سوف يُشعل البلد ويأخذه إلى المجهول، وخصوصاً أن المنطقة بدأت تدخل في مرحلة جديدة يأخذ فيه التجاذب الدولي ـ الدولي، والدولي الإقليمي، طابعاً معقداً ما ينعكس سلباً على لبنان، بصرف النظر عن الأهداف التي تجعل هذا الفريق يُصعّد أكثر وذاك الفريق يخوّن أكثر.

إنني أعتقد بأن واحدة من أقصر الطرق لمواجهة مسلسل القتل الذي يفرض نفسه على اللبنانيين، هي أن نعمد لوقف هذا الأسلوب في التراشق الكلامي غير المسؤول، وأن نبدأ بحوار حقيقي لا يشبه ما يتحدث به الكثيرون عن الحوار كوسيلة من وسائل الالتفاف على بعض الأوضاع السياسية هنا وهناك، بل أن نجلس جميعاً لنثير الحوار في كل المفردات المطروحة بطريقة عقلانية موضوعية لأنه لا مقدّسات في الحوار.

إن البلد أوشك أن يهرب منّا جميعاً إلى المجهول، فتعالوا إلى الحوار الحقيقي الذي يمكن أن يبدأ التمهيد له في الكلام السياسي العاقل وغير المنفعل، لأننا نريد للجميع أن ينطقوا بكلمات المحبة وسط كل ضجيج العنف، وبكلمات الرحمة في كل حالات الفوضى السياسية والأمنية، وأنا لا أزال أعتقد بأن في لبنان الكثير من العقلاء من كل الطوائف الذين يحترمهم اللبنانيون، ويقدرهم الشعب بصرف النظر عن انتمائهم الديني وحتى عن توجهاتهم السياسية.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت : 20 ذو القعدة 1426هـ / الموافق: 22 كانون الأول 2005م

ناشد اللبنانيين وقف الانفعال ومسلسل التراشق الكلامي
فضل الله: أوشك البلد أن يهرب منا إلى المجهول

صرّح سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، لإذاعة الشرق التي سألته عن رؤيته حول ما وصلت إليه الأمور في لبنان قائلاً: إننا كلبنانيين نرفض أن يسيطر علينا أحد، ونرفض أن نخضع لوصاية أية جهة، سواء كانت عربية أو دولية.

وأضاف: أما الحرية، فإن لبنان هو الحرية التي لا بدّ أن يتنفسها كل اللبنانيين، فنحن نرفض كل أسلوب يخنق الحرية السياسية، والحرية الإعلامية، والحرية الصحافية والفكرية، فلقد كان لبنان معلماً للمنطقة، ونريده أن يبقى المعلِّم على المستويات كافة. فأيها اللبنانيون، إرحموا لبنانكم، إرحموا إنسانكم وكونوا طائفةً واحدة، هي طائفة لبنان، ومن الخيانة أن نرجم هذا المذهب أو ذاك، ونرجم هذا الدين أو ذاك في سياق رجم بعض المواقف السياسية هنا وهناك.

وفي ردٍ عن سؤال حول تقديم الانتماء الوطني على أي انتماء آخر؟

قال: إننا أعلنّا دائماً أننا مع لبنان الوطني، والإنسان المواطن بدلاً من لبنان الطائفة والإنسان الطائفي.

وتابع سماحته في الرد عن سؤال حول المعطيات التي دعته إلى توجيه ندائه الأخير للبنانيين فقال:

لقد أردت أن أقول للبنانيين إن الوضع قد وصل إلى مستوىً من الخطورة لا يحتمل معه كل كلمات الحقد والعداوة التي تنطلق من هنا وهناك، وأن الأخذ بأساليب الانفعال، وأن كل هذا الغضب الذي يثير المواقف السلبية سوف يُشعل البلد ويأخذه إلى المجهول، وخصوصاً أن المنطقة بدأت تدخل في مرحلة جديدة يأخذ فيه التجاذب الدولي ـ الدولي، والدولي الإقليمي، طابعاً معقداً ما ينعكس سلباً على لبنان، بصرف النظر عن الأهداف التي تجعل هذا الفريق يُصعّد أكثر وذاك الفريق يخوّن أكثر.

إنني أعتقد بأن واحدة من أقصر الطرق لمواجهة مسلسل القتل الذي يفرض نفسه على اللبنانيين، هي أن نعمد لوقف هذا الأسلوب في التراشق الكلامي غير المسؤول، وأن نبدأ بحوار حقيقي لا يشبه ما يتحدث به الكثيرون عن الحوار كوسيلة من وسائل الالتفاف على بعض الأوضاع السياسية هنا وهناك، بل أن نجلس جميعاً لنثير الحوار في كل المفردات المطروحة بطريقة عقلانية موضوعية لأنه لا مقدّسات في الحوار.

إن البلد أوشك أن يهرب منّا جميعاً إلى المجهول، فتعالوا إلى الحوار الحقيقي الذي يمكن أن يبدأ التمهيد له في الكلام السياسي العاقل وغير المنفعل، لأننا نريد للجميع أن ينطقوا بكلمات المحبة وسط كل ضجيج العنف، وبكلمات الرحمة في كل حالات الفوضى السياسية والأمنية، وأنا لا أزال أعتقد بأن في لبنان الكثير من العقلاء من كل الطوائف الذين يحترمهم اللبنانيون، ويقدرهم الشعب بصرف النظر عن انتمائهم الديني وحتى عن توجهاتهم السياسية.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت : 20 ذو القعدة 1426هـ / الموافق: 22 كانون الأول 2005م

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير