استقبل وفد طلاب "التيار الوطني الحر"

استقبل وفد طلاب "التيار الوطني الحر"

استقبل وفد طلاب "التيار الوطني الحر"
فضل الله: لنخرج الدين من العملية السياسية

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من التيار الوطني الحر، ضمّ مجموعة من طلاب التيار في الجامعات الخاصة، برئاسة بشير حداد، الذي أشاد بمواقف سماحة السيد قائلاً: "نحن نشكرك على مواقفك التي تتحدث فيها بأن علينا أن نكون مع المنهج لا مع الشخص، وهذا ما يتناسب ويقترب من نظرية التحرير والتحرر التي أطلقها التيار الوطني الحر...".

وتحدّث سماحته مع الوفد حول الهواجس التي أثاروها والخوف على لبنان في ظل الانقسام الطائفي، فقال سماحته: "المشكلة هي أن النظام الطائفي أفسح في المجال لأن تخلق في داخله ثغر بين كل طائفة وطائفة لتتصور كل طائفة بأنها تشبه الدولة المستقلة، فلها موقعها الجغرافي وممثلوها السياسيون والدينيون ولا تسمح كل طائفة للطائفة الأخرى أن تتدخل في خصوصياتها، كما لو كنا دولاً متعددة. ولعل المشاكل الداخلية المتنوعة التي تظل تلاحق اللبنانيين تنطلق ـ في الأساس ـ من هذا التجاذب الطائفي، فأصبحت كل طائفة تحاول الاتصال بدولة خارجية لتأخذ القوة لنفسها وتستقوي على الآخرين، ولا نريد أن نطلق تعميماً على الواقع، ولكن الظاهرة هي هذه... ولقد كنت دائماً أؤكد بأننا لا نعتبر الطائفية ديناً، فنحن ندعو للبنان المواطنة، لبنان الإنسان الذي يعتبر أن لبنانيته هي الأساس لحصوله على حقوقه ولوفائه بواجباته انطلاقاً من إمكاناته ومن المسؤولية التي لا بد من أن يتحملها من خلال انتمائه الوطني.

أضاف سماحته: إن الجانب الديني لا يتحمل المسؤولية حيال ما يُثار ليقال إن المسيحية مسؤولة أو الإسلام مسؤول حيال كل هذا الصخب السياسي. الجانب الديني الذي يحمله الناس من هنا وهناك كلافتة لا دخل له بهذه الممارسات السياسية... هل يستوحي الذين يديرون الحركة السياسية في الواقع المسيحي الإنجيل؟ وهل يستوحي المسلمون الذين يديرون الحركة السياسية القرآن، أو أن كل واحد له اجتهاده الخاص ومصالحه الخاصة، وربما أطماعه الخاصة؟

لذلك قلنا: لا تقحموا الدين في المسألة السياسية، بمعنى أن تجعلوه مسؤولاً عما يحصل، كلنا لبنانيون ولا مكان لنا إلا في لبنان، ولا نرضى أن يحكمنا أحد من الخارج، سواء أكان عربياً أم أجنبياً غير عربي أو ما إلى ذلك. نريد أن نكون كبقية الناس في هذا العالم، نقرر مصيرنا بأنفسنا ونحكم أنفسنا بأنفسنا.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ:27 ذو القعدة 1426هـالموافق 29 كانون الأول 2005م

استقبل وفد طلاب "التيار الوطني الحر"
فضل الله: لنخرج الدين من العملية السياسية

استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من التيار الوطني الحر، ضمّ مجموعة من طلاب التيار في الجامعات الخاصة، برئاسة بشير حداد، الذي أشاد بمواقف سماحة السيد قائلاً: "نحن نشكرك على مواقفك التي تتحدث فيها بأن علينا أن نكون مع المنهج لا مع الشخص، وهذا ما يتناسب ويقترب من نظرية التحرير والتحرر التي أطلقها التيار الوطني الحر...".

وتحدّث سماحته مع الوفد حول الهواجس التي أثاروها والخوف على لبنان في ظل الانقسام الطائفي، فقال سماحته: "المشكلة هي أن النظام الطائفي أفسح في المجال لأن تخلق في داخله ثغر بين كل طائفة وطائفة لتتصور كل طائفة بأنها تشبه الدولة المستقلة، فلها موقعها الجغرافي وممثلوها السياسيون والدينيون ولا تسمح كل طائفة للطائفة الأخرى أن تتدخل في خصوصياتها، كما لو كنا دولاً متعددة. ولعل المشاكل الداخلية المتنوعة التي تظل تلاحق اللبنانيين تنطلق ـ في الأساس ـ من هذا التجاذب الطائفي، فأصبحت كل طائفة تحاول الاتصال بدولة خارجية لتأخذ القوة لنفسها وتستقوي على الآخرين، ولا نريد أن نطلق تعميماً على الواقع، ولكن الظاهرة هي هذه... ولقد كنت دائماً أؤكد بأننا لا نعتبر الطائفية ديناً، فنحن ندعو للبنان المواطنة، لبنان الإنسان الذي يعتبر أن لبنانيته هي الأساس لحصوله على حقوقه ولوفائه بواجباته انطلاقاً من إمكاناته ومن المسؤولية التي لا بد من أن يتحملها من خلال انتمائه الوطني.

أضاف سماحته: إن الجانب الديني لا يتحمل المسؤولية حيال ما يُثار ليقال إن المسيحية مسؤولة أو الإسلام مسؤول حيال كل هذا الصخب السياسي. الجانب الديني الذي يحمله الناس من هنا وهناك كلافتة لا دخل له بهذه الممارسات السياسية... هل يستوحي الذين يديرون الحركة السياسية في الواقع المسيحي الإنجيل؟ وهل يستوحي المسلمون الذين يديرون الحركة السياسية القرآن، أو أن كل واحد له اجتهاده الخاص ومصالحه الخاصة، وربما أطماعه الخاصة؟

لذلك قلنا: لا تقحموا الدين في المسألة السياسية، بمعنى أن تجعلوه مسؤولاً عما يحصل، كلنا لبنانيون ولا مكان لنا إلا في لبنان، ولا نرضى أن يحكمنا أحد من الخارج، سواء أكان عربياً أم أجنبياً غير عربي أو ما إلى ذلك. نريد أن نكون كبقية الناس في هذا العالم، نقرر مصيرنا بأنفسنا ونحكم أنفسنا بأنفسنا.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ:27 ذو القعدة 1426هـالموافق 29 كانون الأول 2005م

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير