استقبل وفد طلاب المردة

استقبل وفد طلاب المردة

استقبل وفد طلاب المردة
فضل الله: الطوائف غنىً والنظام الطائفي فقر

واستقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من طلاب المردة، برئاسة المحامي سليمان فرنجية، حيث أبلغه تحيات الوزير السابق سليمان فرنجية، وأثنى المحامي فرنجية على خطاب سماحة السيد فضل الله، مؤكداً أن أفكار سماحته ورؤيته للوضع في لبنان هي محل احترام اللبنانيين وتقديرهم وإعجابهم.

وتحدث سماحته في الوفد، مشيراً إلى أن التنوع الطائفي في لبنان يمثل غنىً للبنانيين عندما تتواصل الطوائف في ما بينها، وتتحاور حول كيفية التعايش وصيغ الحفاظ على البلد وحمايته، ولكن النظام الطائفي يمثل الفقر من حيث أنه يحمل كل صيغ إضعاف البلد وإرهاقه وجعله يعيش الاهتزاز الدائم.

وشدّد سماحته على فهم ما يجري في لبنان، من خلال قراءة الوضع في المنطقة ومعرفة الأبعاد التي يتجه نحوها المشروع الأمريكي في تحالفه مع إسرائيل، وهذا يستدعي منّا جميعاً أن نفكر في ما هي مصلحة لبنان، ليس من الناحية الذاتية لكل فريق، بل من خلال الالتفات إلى الدور التاريخي للبنان ودوره المستقبلي وعلاقته بالمنطقة، لأن الوضع في لبنان لا يتحرك الآن من خلال الخصوصية اللبنانية، بل من خلال تداخل عناصر خارجية عديدة مع عناصر داخلية كثيرة.

وأكد سماحته رفض كل أنواع الإرهاب الفكري التي نشهد الكثير من تجلياتها في لبنان، قائلاً: لا مقدس في لبنان على مستوى الأشخاص، فكل شخص وكل سياسي وكل عالم دين وكل من يعمل في الشأن العام، نستطيع نقده ما دام يتحدث عن قضايانا، وليس هناك من أحد فوق النقد في هذا المجال. وعندما ننقد الآخرين فعلينا ألا نشتمهم بل أن نتحلى بالأخلاقية السياسية التي يعرف الشعب فيها كيف يلاحق كل الخطوط السياسية ليحاكمها وفق المصالح العليا للبلد وللأمة، وهذا ما ينبغي للشباب من جميع الطوائف أن يتحركوا فيه، لأن عدم النقد يعني الجمود، ودور الشباب هو أن يتجدد ذاتياً وأن يتجدد في ما حوله.

وفي سؤال عن نصيحته للشباب اللبناني، قال سماحته: نريد لهذا الشباب الذي يعيش طهارة القلق أن يتحرك على قاعدة أن العصبية هي الموت والانغلاق وأن الالتزام بخط سياسي أو فكري يفرض الانفتاح على كل آفاق الحوار مع الآخرين.

أضاف: نريد للبنان أن يكون قوياً بشبابه الواعي المنفتح اللاطائفي، وهذا يستدعي حركة من الشباب نفسه وسعة صدر من كل العاملين في الميدان السياسي العام، وعدم الانزلاق في متاهات الانفعال والابتعاد عن التراشق في الخطاب والهروب من كل ساحات الفتنة، لأن الهروب من الفتنة يعني القوة ولا نقصد بالهروب أن ندير ظهرنا للأمور لكن ألا نقع فريسة لما يخطط له الآخرون.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ:27 ذو القعدة 1426هـالموافق 29 كانون الأول 2005م

استقبل وفد طلاب المردة
فضل الله: الطوائف غنىً والنظام الطائفي فقر

واستقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، وفداً من طلاب المردة، برئاسة المحامي سليمان فرنجية، حيث أبلغه تحيات الوزير السابق سليمان فرنجية، وأثنى المحامي فرنجية على خطاب سماحة السيد فضل الله، مؤكداً أن أفكار سماحته ورؤيته للوضع في لبنان هي محل احترام اللبنانيين وتقديرهم وإعجابهم.

وتحدث سماحته في الوفد، مشيراً إلى أن التنوع الطائفي في لبنان يمثل غنىً للبنانيين عندما تتواصل الطوائف في ما بينها، وتتحاور حول كيفية التعايش وصيغ الحفاظ على البلد وحمايته، ولكن النظام الطائفي يمثل الفقر من حيث أنه يحمل كل صيغ إضعاف البلد وإرهاقه وجعله يعيش الاهتزاز الدائم.

وشدّد سماحته على فهم ما يجري في لبنان، من خلال قراءة الوضع في المنطقة ومعرفة الأبعاد التي يتجه نحوها المشروع الأمريكي في تحالفه مع إسرائيل، وهذا يستدعي منّا جميعاً أن نفكر في ما هي مصلحة لبنان، ليس من الناحية الذاتية لكل فريق، بل من خلال الالتفات إلى الدور التاريخي للبنان ودوره المستقبلي وعلاقته بالمنطقة، لأن الوضع في لبنان لا يتحرك الآن من خلال الخصوصية اللبنانية، بل من خلال تداخل عناصر خارجية عديدة مع عناصر داخلية كثيرة.

وأكد سماحته رفض كل أنواع الإرهاب الفكري التي نشهد الكثير من تجلياتها في لبنان، قائلاً: لا مقدس في لبنان على مستوى الأشخاص، فكل شخص وكل سياسي وكل عالم دين وكل من يعمل في الشأن العام، نستطيع نقده ما دام يتحدث عن قضايانا، وليس هناك من أحد فوق النقد في هذا المجال. وعندما ننقد الآخرين فعلينا ألا نشتمهم بل أن نتحلى بالأخلاقية السياسية التي يعرف الشعب فيها كيف يلاحق كل الخطوط السياسية ليحاكمها وفق المصالح العليا للبلد وللأمة، وهذا ما ينبغي للشباب من جميع الطوائف أن يتحركوا فيه، لأن عدم النقد يعني الجمود، ودور الشباب هو أن يتجدد ذاتياً وأن يتجدد في ما حوله.

وفي سؤال عن نصيحته للشباب اللبناني، قال سماحته: نريد لهذا الشباب الذي يعيش طهارة القلق أن يتحرك على قاعدة أن العصبية هي الموت والانغلاق وأن الالتزام بخط سياسي أو فكري يفرض الانفتاح على كل آفاق الحوار مع الآخرين.

أضاف: نريد للبنان أن يكون قوياً بشبابه الواعي المنفتح اللاطائفي، وهذا يستدعي حركة من الشباب نفسه وسعة صدر من كل العاملين في الميدان السياسي العام، وعدم الانزلاق في متاهات الانفعال والابتعاد عن التراشق في الخطاب والهروب من كل ساحات الفتنة، لأن الهروب من الفتنة يعني القوة ولا نقصد بالهروب أن ندير ظهرنا للأمور لكن ألا نقع فريسة لما يخطط له الآخرون.

مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ:27 ذو القعدة 1426هـالموافق 29 كانون الأول 2005م

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير