ما معنى حديث «أنا النقطة التي تحت الباء»؟

ما معنى حديث «أنا النقطة التي تحت الباء»؟

هذا كلام لا أفهمه، فالبسملة لها كلمات معروفة (بسم الله)، وفي اللّغة العربيّة تعني الافتتاح باسم الله تعالى، والنقطة هي عبارة عن نقطة لا أكثر، والله سبحانه وتعالى أنزل القرآن ليكون للناس هدى.

فمن خلال دراستنا للقرآن، نعرف أنّ القرآن جاء هدى للنّاس، وجاء بياناً للناس، ولم يأت بالألغاز، فهو ليس كتاباً رمزياً بالمعنى الرّمزي، وليس كتاب ألغاز، وحتى الاصطلاحات القرآنيّة هي مُصطلحات عربيّة بلسان عربي مبين، لذلك أتصوّر أنّ هذا الحديث موضوع على لسان أمير المؤمنين (ع)، لأنّه كيف يكون النقطة إذا كانت النقطة مميّزة، هل هو مميَّز عن النبيّ (ص)؟ فالأحرى أن يكون النبيّ هو النقطة!

ثم، كيف تكون العلوم كلّها في «الفاتحة»؟! {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ...}(الفاتحة: 2 - 4).

ماذا يعني هذا؟ كيف يمكن أن تكون هذه هي كلّ علوم القرآن التي تحتاج إلى مجلّدات؟ كيف اختصرت «في الفاتحة»،؟ نعم «الفاتحة» أمّ الكتاب، لأن فيها العناوين الرئيسة الموجودة في القرآن، ففيها الحديث عن ربوبيّة الله سبحانه وتعالى وشموليّته، وفيها الحديث عن رحمة الله، وفيها الحديث عن يوم القيامة، وأنّ الله يملك يوم القيامة، وفيها الحديث عن وحدانية العبادة، ووحدانيّة الاستعانة، وفيها الحديث عن الصراط المستقيم.

أما نقطة البسملة، فكلام رمزي يردّ علمه إلى أهله إذا كان صادراً عن عليّ، لكن هذا ليس هو أسلوب أمير المؤمنين (ع) الذي عوَّدنا في «نهج البلاغة» على أسلوب الوضوح وأسلوب الانفتاح وأسلوب بيان القضاء للنّاس.

هذه نقاط وأمور غامضة، وإذا بقيت غامضة فما هي الفائدة، في حين أنّ الله أنزل القرآن نوراً {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ}(المائدة: 15-16).

*من كتاب النّدوة، ج 1.

هذا كلام لا أفهمه، فالبسملة لها كلمات معروفة (بسم الله)، وفي اللّغة العربيّة تعني الافتتاح باسم الله تعالى، والنقطة هي عبارة عن نقطة لا أكثر، والله سبحانه وتعالى أنزل القرآن ليكون للناس هدى.

فمن خلال دراستنا للقرآن، نعرف أنّ القرآن جاء هدى للنّاس، وجاء بياناً للناس، ولم يأت بالألغاز، فهو ليس كتاباً رمزياً بالمعنى الرّمزي، وليس كتاب ألغاز، وحتى الاصطلاحات القرآنيّة هي مُصطلحات عربيّة بلسان عربي مبين، لذلك أتصوّر أنّ هذا الحديث موضوع على لسان أمير المؤمنين (ع)، لأنّه كيف يكون النقطة إذا كانت النقطة مميّزة، هل هو مميَّز عن النبيّ (ص)؟ فالأحرى أن يكون النبيّ هو النقطة!

ثم، كيف تكون العلوم كلّها في «الفاتحة»؟! {الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ* الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ* مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ...}(الفاتحة: 2 - 4).

ماذا يعني هذا؟ كيف يمكن أن تكون هذه هي كلّ علوم القرآن التي تحتاج إلى مجلّدات؟ كيف اختصرت «في الفاتحة»،؟ نعم «الفاتحة» أمّ الكتاب، لأن فيها العناوين الرئيسة الموجودة في القرآن، ففيها الحديث عن ربوبيّة الله سبحانه وتعالى وشموليّته، وفيها الحديث عن رحمة الله، وفيها الحديث عن يوم القيامة، وأنّ الله يملك يوم القيامة، وفيها الحديث عن وحدانية العبادة، ووحدانيّة الاستعانة، وفيها الحديث عن الصراط المستقيم.

أما نقطة البسملة، فكلام رمزي يردّ علمه إلى أهله إذا كان صادراً عن عليّ، لكن هذا ليس هو أسلوب أمير المؤمنين (ع) الذي عوَّدنا في «نهج البلاغة» على أسلوب الوضوح وأسلوب الانفتاح وأسلوب بيان القضاء للنّاس.

هذه نقاط وأمور غامضة، وإذا بقيت غامضة فما هي الفائدة، في حين أنّ الله أنزل القرآن نوراً {قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ}(المائدة: 15-16).

*من كتاب النّدوة، ج 1.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير