هل يحقّ للطّبيب كشف أسرار مرضاه؟!

هل يحقّ للطّبيب كشف أسرار مرضاه؟!
 

س: أنا طبيب، ومن موقع عملي، أطّلع على الكثير من أسرار المرضى، سواء الطّبيّة أو غيرها. فهل يحقّ لي أن أكشف أسرار المرضى، باعتبار ما اطّلعت عليه بحكم عملي؟

الجواب:

إذا كان المرضى يضعون أسرارهم عندك ويأتمنونك عليها، فإنَّ أمانة السِّر ممّا يجب حفظها تماماً كأمانة المال، بل ربَّما تكون أمانة السرّ أخطر من أمانة المال، لأنَّها قد تؤدّي إلى نتائج سلبيّة كبيرة لدى صاحب السّر، وقد ورد في بعض الأحاديث: "المجالس بالأمانة، وليس لأحدٍ أن يحدِّث بحديثٍ يكتمه صاحبه إلَّا بإذنه، إلّا أن يكون ثقةً أو ذِكراً له بخير"(1).

إنَّنا نستطيع أن نقول إنَّ المريض إذا كان يكتم هذا السّرّ، وأطلع الطّبيب عليه من باب حاجته إلى ذلك، والمريض لا يرضى بفضح هذا السّرّ، فليس للطّبيب أن يفضحه، ولا سيّما إذا كان عيباً، فإنَّ ذلك يكون غيبةً، لأنَّ الغيبة هي "ذكرك أخاك بعيبٍ مستور"، ومن دون فرق بين أن يكون هذا العيب جسديّاً أو خلقياً أو ما إلى ذلك.

(1) الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٦٦٠

المصدر: كتاب "فقه الحياة".

 

س: أنا طبيب، ومن موقع عملي، أطّلع على الكثير من أسرار المرضى، سواء الطّبيّة أو غيرها. فهل يحقّ لي أن أكشف أسرار المرضى، باعتبار ما اطّلعت عليه بحكم عملي؟

الجواب:

إذا كان المرضى يضعون أسرارهم عندك ويأتمنونك عليها، فإنَّ أمانة السِّر ممّا يجب حفظها تماماً كأمانة المال، بل ربَّما تكون أمانة السرّ أخطر من أمانة المال، لأنَّها قد تؤدّي إلى نتائج سلبيّة كبيرة لدى صاحب السّر، وقد ورد في بعض الأحاديث: "المجالس بالأمانة، وليس لأحدٍ أن يحدِّث بحديثٍ يكتمه صاحبه إلَّا بإذنه، إلّا أن يكون ثقةً أو ذِكراً له بخير"(1).

إنَّنا نستطيع أن نقول إنَّ المريض إذا كان يكتم هذا السّرّ، وأطلع الطّبيب عليه من باب حاجته إلى ذلك، والمريض لا يرضى بفضح هذا السّرّ، فليس للطّبيب أن يفضحه، ولا سيّما إذا كان عيباً، فإنَّ ذلك يكون غيبةً، لأنَّ الغيبة هي "ذكرك أخاك بعيبٍ مستور"، ومن دون فرق بين أن يكون هذا العيب جسديّاً أو خلقياً أو ما إلى ذلك.

(1) الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - الصفحة ٦٦٠

المصدر: كتاب "فقه الحياة".

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير