استقبال رئيس مجلس الشّورى الإيراني السّابق، الدّكتور غلام حدّاد عادل

استقبال رئيس مجلس الشّورى الإيراني السّابق، الدّكتور غلام حدّاد عادل

حذّر من إراحة الكيان الصهيونيّ بالاستجابة لنداء الفتنة المذهبيّة في المنطقة
فضل الله في خلال استقباله عادل: نلمح محاولةً استكباريّةً لإيجاد هوّة في العلاقات الإيرانيّة العربيّة

شدّد العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، على ضرورة التحرك في نطاق مقاربة إسلاميّة لمسألة العلاقات العربيّة ـ الإيرانيّة، مشيراً إلى خططٍ تتحرّك لحساب العدوّ الصهيونيّ والاستكبار العالميّ لإحداث فتنةٍ مذهبيّةٍ في المنطقة لإراحة الكيان الصهيوني وضرب الدور الإيراني الفاعل؛ لما تشكله إيران من هاجس استراتيجي للعدو جراء تقدمها في المجالات العلمية والتكنولوجية، مشيراً إلى سعي استكباري متواصل لإيجاد هوّة بين العرب وإيران، بحجّة أنّ إيران تعمل لبناء إمبراطوريتها الفارسيّة، مؤكّداً أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة تحرّكت مع القضايا العربيّة وفي الخطوط الإسلاميّة منذ إنشائها على يد الإمام الخميني(قده).

استقبل سماحته رئيس مجلس الشّورى الإيراني السّابق، ورئيس مؤسّسة دائرة المعارف الإسلاميّة، الدّكتور غلام حدّاد عادل، يرافقه القائم بأعمال سفارة إيران في بيروت، مير حسينيان، والمستشار الثقافي السيّد محمد حسين زاده. وقد اطمأنّ عادل إلى صحّة سماحة السيّد فضل الله، وقدّم له المجلّد الثّاني من دائرة معارف العالم الإسلاميّ باللّغة العربيّة، وجرى في خلال اللّقاء بحثٌ في شؤون ثقافيّة وإسلاميّة عامّة، إضافةً إلى الوضع الدّاخليّ في إيران، والتّهديدات الأميركيّة والدّوليّة الأخيرة لها على خلفيّة مشروعها النوويّ السّلميّ.

 ونقل عادل إلى سماحته تحيّات قائد الثّورة الإسلاميّة، السيد علي الخامنئي، مشيراً إلى أنّه انتهز فرصة زيارته للبنان للالتقاء بالشّخصيّة العلميّة والجهاديّة، آية الله السيّد العظمى محمّد حسين فضل الله، للاستفادة من مواقفه وآرائه الدّقيقة والحكيمة.

ورأى سماحة السيد فضل الله أنّه يمكن الاستفادة من الخصائص الحضارية للحضارة الفارسيّة بما ينسجم مع الحضارة العربيّة والإسلاميّة، مشدّداً على ضرورة التواصل بين الثّقافتين الفارسيّة والعربيّة من خلال القناة الإسلاميّة والعناوين الإنسانيّة.

أضاف: إنّنا نلمح سعياً استكبارياً متواصلاً لإيجاد هوّة في العلاقات الإيرانيّة ـ العربيّة، بحجّة أنّ إيران تسعى لبناء إمبراطوريّتها في المنطقة، مستفيدةً من إرثها الحضاريّ ومن العناوين الإسلاميّة التي تحرّكها في هذه القضيّة أو تلك. والواقع أنّ إيران من خلال الجمهوريّة الإسلاميّة التي أطلقها الإمام الخميني(قده)، عملت على أن تتحرّك من خلال الخطوط الإسلاميّة، وأن تتبنّى قضايا المستضعفين، وأن تكون مع قوى التحرّر، ولذلك وجدت نفسها ـ من خلال ذلك كلّه ـ في موقع المدافع عن القضايا العربيّة والإسلاميّة، وعملت على احتضان قضايا الأمّة الإسلاميّة، بعيداً عن العناوين المذهبيّة أو القوميّة التي يحلو لبعض المرتبطين بالقوى الاستكباريّة أن يحرّكها، مستفيداً من المناخ العام الّذي يعمل الإعلام المعادي على تركيزه، إلى جانب ما يبثّه الكيان الصهيونيّ ليل نهار.

وشدّد سماحته على ضرورة التحرّك في نطاق مقاربة إسلاميّة لمسألة العلاقات مع إيران، مشيراً إلى أنّ البعد الحضاريّ يمكن أن يكون حافزاً لتعميق العلاقة بين إيران والدّول العربيّة كافّةً، محذّراً من المخطّط الّذي تتحرّك فيه أجهزة معروفة لإيجاد شرخٍ في هذه العلاقة، وتحضير الأجواء لفتنةٍ مذهبيّةٍ في المنطقة تريح العدو الصّهيونيّ، وترفع عن كاهله ضغط المقاومة والهواجس الاستراتيجيّة الّتي يخشاها جرّاء التقدّم العلميّ في صناعة القوّة في إيران، وفي قوى الممانعة العربيّة والإسلاميّة، مؤكّداً ضرورة عدم إراحة كيان العدو، وخصوصاً برفض الاستجابة لنداء الفتنة المذهبيّة الذي تطلقه أجهزةٌ وجهاتٌ معروفة تعمل لحساب العدوّ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 27 ذو الحجة 1430 هـ  الموافق: 14/12/2009 م

حذّر من إراحة الكيان الصهيونيّ بالاستجابة لنداء الفتنة المذهبيّة في المنطقة
فضل الله في خلال استقباله عادل: نلمح محاولةً استكباريّةً لإيجاد هوّة في العلاقات الإيرانيّة العربيّة

شدّد العلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله، على ضرورة التحرك في نطاق مقاربة إسلاميّة لمسألة العلاقات العربيّة ـ الإيرانيّة، مشيراً إلى خططٍ تتحرّك لحساب العدوّ الصهيونيّ والاستكبار العالميّ لإحداث فتنةٍ مذهبيّةٍ في المنطقة لإراحة الكيان الصهيوني وضرب الدور الإيراني الفاعل؛ لما تشكله إيران من هاجس استراتيجي للعدو جراء تقدمها في المجالات العلمية والتكنولوجية، مشيراً إلى سعي استكباري متواصل لإيجاد هوّة بين العرب وإيران، بحجّة أنّ إيران تعمل لبناء إمبراطوريتها الفارسيّة، مؤكّداً أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة تحرّكت مع القضايا العربيّة وفي الخطوط الإسلاميّة منذ إنشائها على يد الإمام الخميني(قده).

استقبل سماحته رئيس مجلس الشّورى الإيراني السّابق، ورئيس مؤسّسة دائرة المعارف الإسلاميّة، الدّكتور غلام حدّاد عادل، يرافقه القائم بأعمال سفارة إيران في بيروت، مير حسينيان، والمستشار الثقافي السيّد محمد حسين زاده. وقد اطمأنّ عادل إلى صحّة سماحة السيّد فضل الله، وقدّم له المجلّد الثّاني من دائرة معارف العالم الإسلاميّ باللّغة العربيّة، وجرى في خلال اللّقاء بحثٌ في شؤون ثقافيّة وإسلاميّة عامّة، إضافةً إلى الوضع الدّاخليّ في إيران، والتّهديدات الأميركيّة والدّوليّة الأخيرة لها على خلفيّة مشروعها النوويّ السّلميّ.

 ونقل عادل إلى سماحته تحيّات قائد الثّورة الإسلاميّة، السيد علي الخامنئي، مشيراً إلى أنّه انتهز فرصة زيارته للبنان للالتقاء بالشّخصيّة العلميّة والجهاديّة، آية الله السيّد العظمى محمّد حسين فضل الله، للاستفادة من مواقفه وآرائه الدّقيقة والحكيمة.

ورأى سماحة السيد فضل الله أنّه يمكن الاستفادة من الخصائص الحضارية للحضارة الفارسيّة بما ينسجم مع الحضارة العربيّة والإسلاميّة، مشدّداً على ضرورة التواصل بين الثّقافتين الفارسيّة والعربيّة من خلال القناة الإسلاميّة والعناوين الإنسانيّة.

أضاف: إنّنا نلمح سعياً استكبارياً متواصلاً لإيجاد هوّة في العلاقات الإيرانيّة ـ العربيّة، بحجّة أنّ إيران تسعى لبناء إمبراطوريّتها في المنطقة، مستفيدةً من إرثها الحضاريّ ومن العناوين الإسلاميّة التي تحرّكها في هذه القضيّة أو تلك. والواقع أنّ إيران من خلال الجمهوريّة الإسلاميّة التي أطلقها الإمام الخميني(قده)، عملت على أن تتحرّك من خلال الخطوط الإسلاميّة، وأن تتبنّى قضايا المستضعفين، وأن تكون مع قوى التحرّر، ولذلك وجدت نفسها ـ من خلال ذلك كلّه ـ في موقع المدافع عن القضايا العربيّة والإسلاميّة، وعملت على احتضان قضايا الأمّة الإسلاميّة، بعيداً عن العناوين المذهبيّة أو القوميّة التي يحلو لبعض المرتبطين بالقوى الاستكباريّة أن يحرّكها، مستفيداً من المناخ العام الّذي يعمل الإعلام المعادي على تركيزه، إلى جانب ما يبثّه الكيان الصهيونيّ ليل نهار.

وشدّد سماحته على ضرورة التحرّك في نطاق مقاربة إسلاميّة لمسألة العلاقات مع إيران، مشيراً إلى أنّ البعد الحضاريّ يمكن أن يكون حافزاً لتعميق العلاقة بين إيران والدّول العربيّة كافّةً، محذّراً من المخطّط الّذي تتحرّك فيه أجهزة معروفة لإيجاد شرخٍ في هذه العلاقة، وتحضير الأجواء لفتنةٍ مذهبيّةٍ في المنطقة تريح العدو الصّهيونيّ، وترفع عن كاهله ضغط المقاومة والهواجس الاستراتيجيّة الّتي يخشاها جرّاء التقدّم العلميّ في صناعة القوّة في إيران، وفي قوى الممانعة العربيّة والإسلاميّة، مؤكّداً ضرورة عدم إراحة كيان العدو، وخصوصاً برفض الاستجابة لنداء الفتنة المذهبيّة الذي تطلقه أجهزةٌ وجهاتٌ معروفة تعمل لحساب العدوّ بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (رض)
التاريخ: 27 ذو الحجة 1430 هـ  الموافق: 14/12/2009 م

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير