مقابلات
08/07/2012

كان بحراً من العلم والروحانية والانفتاح

 كان بحراً من العلم والروحانية والانفتاح

في أجواء الذكرى السنوية الثانية لرحيل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(ره)، كانت هذه المقابلة مع المطران إلياس كفوري ، مطران مرجعيون وتوابعها للروم الأرثوذذكس، تحدَّث فيها عن مميزات شخصية سماحة السيد وفكره، متناولاً الأثر الذي خلفه رحيله في الساحتين الإسلاميّة والوطنيّة...

وفي ما يلي نص المقابلة:

س: في أجواء الذكرى السنويَّة الثانية لرحيل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، ماذا يقول سيادة المطران عن شخصيَّة السيِّد والأثر الَّذي خلفه غيابه في الساحتين الإسلاميَّة والوطنيَّة؟

ج: كان سماحة السيد شخصية مرموقة، وقد عرف بهدوئه وبعد نظره، وكانت مواقفه حكيمة جداً وآراؤه جديدة، وهو رمز الاعتدال والحكمة.

نفتقده اليوم، ونفتقد إلى أمثاله، من أجل تربية أبنائنا على المبادئ الدينيّة الأصيلة والوطنيّة الصحيحة، ولا شك أن برحيله فقدت الساحة الإسلاميَّة شخصية كبرى، وكذلك لبنان خسره والمسيحيون بصورة خاصة، لأنهم كانوا يجدون فيه مرجعاً صالحاً وأباً رحيماً ًمنفتحاً.

لم يكن سماحته طائفياً، بل كان وطنياً بامتياز ومنفتحاً على الجميع، مسلمين ومسيحيين، ومن التيارات السياسيَّة والدينيَّة كافة.

لقد ربطتنا بالسيّد فضل الله علاقة ود وصداقة، وعلاقة إيمان أيضاً، ونحن نرى أنّ المسيحيين والمسلمين ديانة واحدة ما يجمعهم وما يربطهم بالخالق أكبر بكثير مما يفرق.

نطلب له الرحمة ونسأل الله العلي القدير أن يبارك الخلف الصالح ويحمي لبنان بصلواته.

 

س: كيف يمكننا استلهام فكر السيد المنفتح والوحدوي في ظل ما يعانيه الواقع اليوم من تعقيدات وتحديات؟

ج:  لو كان سماحته اليوم بيننا، لعمل على ردع هذه التيارات المتطرفة التي تأتينا من هنا وهناك، وهذا الفكر المنغلق، من خلال انفتاحه وفكره السامي الراقي الَّذي يتصل مباشرة بالخالق، وينعكس على الناس خيراً وسلاماً ووئاماً. وفي ظل كل هذا التطرف الذي يشهده لبنان، نحن بحاجة إلى معتدلين ومنفتحين مثل سماحة السيد لمعالجة هذه المشكلة الكبرى.

لقد كان سماحته بحراً من العلم، ومن يقرأ كتبه ومقالاته يغوص في بحر عميق من الروحانية والانفتاح في الوقت عينه.

 

في أجواء الذكرى السنوية الثانية لرحيل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(ره)، كانت هذه المقابلة مع المطران إلياس كفوري ، مطران مرجعيون وتوابعها للروم الأرثوذذكس، تحدَّث فيها عن مميزات شخصية سماحة السيد وفكره، متناولاً الأثر الذي خلفه رحيله في الساحتين الإسلاميّة والوطنيّة...

وفي ما يلي نص المقابلة:

س: في أجواء الذكرى السنويَّة الثانية لرحيل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض)، ماذا يقول سيادة المطران عن شخصيَّة السيِّد والأثر الَّذي خلفه غيابه في الساحتين الإسلاميَّة والوطنيَّة؟

ج: كان سماحة السيد شخصية مرموقة، وقد عرف بهدوئه وبعد نظره، وكانت مواقفه حكيمة جداً وآراؤه جديدة، وهو رمز الاعتدال والحكمة.

نفتقده اليوم، ونفتقد إلى أمثاله، من أجل تربية أبنائنا على المبادئ الدينيّة الأصيلة والوطنيّة الصحيحة، ولا شك أن برحيله فقدت الساحة الإسلاميَّة شخصية كبرى، وكذلك لبنان خسره والمسيحيون بصورة خاصة، لأنهم كانوا يجدون فيه مرجعاً صالحاً وأباً رحيماً ًمنفتحاً.

لم يكن سماحته طائفياً، بل كان وطنياً بامتياز ومنفتحاً على الجميع، مسلمين ومسيحيين، ومن التيارات السياسيَّة والدينيَّة كافة.

لقد ربطتنا بالسيّد فضل الله علاقة ود وصداقة، وعلاقة إيمان أيضاً، ونحن نرى أنّ المسيحيين والمسلمين ديانة واحدة ما يجمعهم وما يربطهم بالخالق أكبر بكثير مما يفرق.

نطلب له الرحمة ونسأل الله العلي القدير أن يبارك الخلف الصالح ويحمي لبنان بصلواته.

 

س: كيف يمكننا استلهام فكر السيد المنفتح والوحدوي في ظل ما يعانيه الواقع اليوم من تعقيدات وتحديات؟

ج:  لو كان سماحته اليوم بيننا، لعمل على ردع هذه التيارات المتطرفة التي تأتينا من هنا وهناك، وهذا الفكر المنغلق، من خلال انفتاحه وفكره السامي الراقي الَّذي يتصل مباشرة بالخالق، وينعكس على الناس خيراً وسلاماً ووئاماً. وفي ظل كل هذا التطرف الذي يشهده لبنان، نحن بحاجة إلى معتدلين ومنفتحين مثل سماحة السيد لمعالجة هذه المشكلة الكبرى.

لقد كان سماحته بحراً من العلم، ومن يقرأ كتبه ومقالاته يغوص في بحر عميق من الروحانية والانفتاح في الوقت عينه.

 

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير