المرجع فضل الله: يريدون إنهاء المسألة الفلسطينيّة بالكامل

المرجع فضل الله: يريدون إنهاء المسألة الفلسطينيّة بالكامل
لقد أصبحت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وخصوصاً في القدس التي يراد تهويدها بالكامل، تمرُّ مرور الكرام على السّمع العربي والإسلامي، فلا تثير ضجةً في الأوساط السياسية، ولا تحرّك ساكناً في الجامعة العربية ومنظّمة المؤتمر الإسلامي، وحتى في لجنة القدس التي اُنشئت تحت عنوان الدّفاع عن القدس وأهلها والمقدَّسات فيها.

إننا ندعو الغيارى في العالم العربي والإسلامي، ومن لايزال لديهم نبضٌ على مستوى الضّمائر الحيّة، إلى التحرك على خطّين: الأوّل سياسي وإعلامي وثقافي وميداني يواجه هذا المخطّط الخطير بكلّ قوة وزخم، وأمّا الثاني، فيتمثّل بالعمل على دعم الفلسطينيّين في القدس بكلِّ الإمكانات المتوافرة التي من شأنها تثبيت صمودهم، وتعزيز وجودهم في المدينة المقدّسة التي يراد لها أن تخلع الثوب العربي والإسلامي، لتلبس ثوب الاغتصاب اليهودي السّاعي لتغيير هويتها التراثية والدّينية والسياسية.

إنّ علينا أن نرصد الهجوم التهويدي على القدس في سياق الهجمة الإسرائيلية اليهودية الحاقدة على المسألة الفلسطينية لإنهائها بالكامل، ولتغدو الاعتداءات المتواصلة، والغارات العدوانية على غزّة، وحملة الاعتقالات والتصفيات في الضفّة، جزءاً لا يتجزَّأ منها، وهو الأمر الذي ينبغي أن يستدعي تحركاً عالمياً لمنع اليهود المغتصبين من تحقيق أهدافهم الرّامية إلى تصفية القضية الفلسطينية بتواطؤ إقليمي ومساهمات دولية متواصلة.

ونحن في الوقت الذي نستشعر الخطر الكبير الذي يتهدَّد القضية،  نريد للحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني أن يدخل مرحلته الحاسمة، وأن يتحرّك في المجالات العمليَّة، ليفضي إلى نتائج ملموسة لحساب القضيّة الفلسطينيّة التي تمرّ بمرحلة صعبة وخطيرة، تتعقَّد معها أوضاع الشعب الفلسطيني على مختلف المستويات.

 
*من خطبة الجمعة لسماحته، بتاريخ 27/2/2009، والتي تحدّث فيها عن فلسطين وما يحاك لها من مؤامرات، والمسؤوليّات الملقاة على عاتق الجميع.
لقد أصبحت الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وخصوصاً في القدس التي يراد تهويدها بالكامل، تمرُّ مرور الكرام على السّمع العربي والإسلامي، فلا تثير ضجةً في الأوساط السياسية، ولا تحرّك ساكناً في الجامعة العربية ومنظّمة المؤتمر الإسلامي، وحتى في لجنة القدس التي اُنشئت تحت عنوان الدّفاع عن القدس وأهلها والمقدَّسات فيها.

إننا ندعو الغيارى في العالم العربي والإسلامي، ومن لايزال لديهم نبضٌ على مستوى الضّمائر الحيّة، إلى التحرك على خطّين: الأوّل سياسي وإعلامي وثقافي وميداني يواجه هذا المخطّط الخطير بكلّ قوة وزخم، وأمّا الثاني، فيتمثّل بالعمل على دعم الفلسطينيّين في القدس بكلِّ الإمكانات المتوافرة التي من شأنها تثبيت صمودهم، وتعزيز وجودهم في المدينة المقدّسة التي يراد لها أن تخلع الثوب العربي والإسلامي، لتلبس ثوب الاغتصاب اليهودي السّاعي لتغيير هويتها التراثية والدّينية والسياسية.

إنّ علينا أن نرصد الهجوم التهويدي على القدس في سياق الهجمة الإسرائيلية اليهودية الحاقدة على المسألة الفلسطينية لإنهائها بالكامل، ولتغدو الاعتداءات المتواصلة، والغارات العدوانية على غزّة، وحملة الاعتقالات والتصفيات في الضفّة، جزءاً لا يتجزَّأ منها، وهو الأمر الذي ينبغي أن يستدعي تحركاً عالمياً لمنع اليهود المغتصبين من تحقيق أهدافهم الرّامية إلى تصفية القضية الفلسطينية بتواطؤ إقليمي ومساهمات دولية متواصلة.

ونحن في الوقت الذي نستشعر الخطر الكبير الذي يتهدَّد القضية،  نريد للحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني أن يدخل مرحلته الحاسمة، وأن يتحرّك في المجالات العمليَّة، ليفضي إلى نتائج ملموسة لحساب القضيّة الفلسطينيّة التي تمرّ بمرحلة صعبة وخطيرة، تتعقَّد معها أوضاع الشعب الفلسطيني على مختلف المستويات.

 
*من خطبة الجمعة لسماحته، بتاريخ 27/2/2009، والتي تحدّث فيها عن فلسطين وما يحاك لها من مؤامرات، والمسؤوليّات الملقاة على عاتق الجميع.
اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير