إنّ الشعب العراقي سيُسقط رهان أمريكا في إحداث فتنة بين العراقيين

إنّ الشعب العراقي سيُسقط رهان أمريكا في إحداث فتنة بين العراقيين

 إنّ الشعب العراقي سيُسقط رهان أمريكا في إحداث فتنة بين العراقيين
إيران الإسلامية، بقيادتها المؤمنة، وشعبها الواعي، لن ترضخ لكل الضغوط والتهديدات


ألقى سماحة الشيخ أحمد كوراني بالنيابة سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله الذي غادر إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج خطبة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

حرب الاحتلال متواصلة في فلسطين:

على الشعب الفلسطيني أن يكون واعياً لهذا المخطَّط، وألا يفسح في المجال للعدو لإحداث اختراق سياسي أو أمني داخل الواقع الفلسطيني

في فلسطين المحتلة، تتواصل حرب الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين بأشكالها المختلفة، سواء في الاغتيالات، أو في حالات الاعتقال الواسعة النطاق، أو في استكمال بناء الجدار الفاصل، أو في تسييج القدس الشرقية ضمن مخطَّط تهويد القدس، من دون أن تنطلق كلمات أميركية أو مواقف أوروبية تدين ذلك، حيث لا تتقن الإدارات الغربية إلا كلمة واحدة توجهها إلى الفلسطينيين، مفادها أن عليهم أن يوقفوا ما تسميه أمريكا الإرهاب ضد الاحتلال الإسرائيلي، حتى يسهّلوا الأمر أمام إسرائيل لاستكمال حصارهم والضغط عليهم.

ووسط كل هذه الممارسات، يعلن العدو أنه يدرس إمكانية السماح للفلسطينيين في القدس بالمشاركة في الانتخابات القادمة، محاولاً انتزاع التزامات معينة من السلطة الفلسطينية جراء ذلك، وساعياً إلى إحداث فتنة فلسطينية داخلية كثمن لذلك، وعلى الشعب الفلسطيني أن يكون واعياً لهذا المخطَّط، وألا يفسح في المجال للعدو لإحداث اختراق سياسي أو أمني داخل الواقع الفلسطيني.

بوش والتبشير بتصاعد العنف:

أما الرئيس الأميركي الذي يواصل ابتهالاته وأدعيته لشارون، فهو يبشّر العالم بتصاعد العنف في هذا العام، متجاهلاً دور إدارته في إذكاء نيران هذا العنف، وفي نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، ومتحدثاً عن الدور الأميركي في العراق، وزاعماً أن هذا سيجعل العراق نموذجاً للتغير نحو الحرية والديمقراطية في العالم، وهو الذي جعل _ مع إدارته _ من العراق ساحة للفوضى والعنف الذي "فتح أبواب جنهم"، على حد تعبير الرئيس الفرنسي جاك شيراك.

إنَّ على الأمَّة أن تكون واعية حيال مخطط أميركا في العراق وفي المنطقة، وحيال محاولاتها الرامية إلى منع إيران من امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية

إن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية كاملة في كل هذا القتل الذي يتواصل ضد العراقيين، وفي كل هذه الفوضى التي أرادها الاحتلال الأميركي أن تتسع لتحدث اهتزازاً في الساحة العراقية يطل على الساحات الأخرى في المنطقة، كما أن الاحتلال الأميركي هو المسؤول عن محاولات إثارة الفتنة المذهبية في العراق، وهو الذي حرك الأجواء لإنتاج فتنة بين السنة والشيعة، وقد استطاع الشعب العراقي أن يُسقط رهان أمريكا في إحداث فتنة في السابق، وسوف يُسقط هذا الرهان في الحاضر والمستقبل أيضاً، على الرغم من كل ما قام به التكفيريون، الذين يعملون لمصلحة المحتل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

إنَّ على الأمَّة أن تكون واعية حيال مخطط أميركا في العراق وفي المنطقة، وحيال محاولاتها الرامية إلى منع إيران من امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، لأنّ هذه المحاولات التي تدعمها أوروبا، والّتي توحي بخطورة ما تقدم عليه إيران التي تمارس حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، بينما تتناسى المخاطر الكبرى للأسلحة النووية الإسرائيلية، هي خدمة غربيّة لإسرائيل، ولكن إيران الإسلامية، بقيادتها المؤمنة، وشعبها الواعي، لن ترضخ لكل الضغوط والتهديدات، بما في ذلك عرض المسألة على مجلس الأمن، وهي تعرف كيف تربك هؤلاء دبلوماسياً وسياسياً وحتى أمنياً إذا اقتضى الأمر.

لبنان: التعاطي بمسؤولية وشفافية مع التطورات:

وفي لبنان، نريد للجميع أن يتفاعلوا إيجاباً مع كلِّ محاولات رأب الصدع التي تقودها جهات عربية لتحصين الساحة الداخلية، ولترتيب العلاقات مع سوريا وتحسينها. ونريد لبعض الأصوات التي لا تنفك تنادي بالويل والثبور وعظائم الأمور، وترفض كل مساعي توحيد الساحة الداخلية، أن تراجع حساباتها، وأن تدخل في حوار واسع النطاق مع الآخرين، لا أن تستكمل استعراضاتها السياسية وانفعالاتها الغرائزية، لأن البلد يتسع للجميع، والمطلوب هو أن يتعاطى الجميع بمسؤولية وشفافية مع التطورات، ومع خطورة المرحلة التي يطل عليها لبنان في التعقيدات الكبرى التي تحيط به، وفي كل المشاكل التي تنتظره في الداخل أو في ما هو حوله في طول المنطقة وعرضها.

 إنّ الشعب العراقي سيُسقط رهان أمريكا في إحداث فتنة بين العراقيين
إيران الإسلامية، بقيادتها المؤمنة، وشعبها الواعي، لن ترضخ لكل الضغوط والتهديدات


ألقى سماحة الشيخ أحمد كوراني بالنيابة سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله الذي غادر إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج خطبة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية:

حرب الاحتلال متواصلة في فلسطين:

على الشعب الفلسطيني أن يكون واعياً لهذا المخطَّط، وألا يفسح في المجال للعدو لإحداث اختراق سياسي أو أمني داخل الواقع الفلسطيني

في فلسطين المحتلة، تتواصل حرب الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين بأشكالها المختلفة، سواء في الاغتيالات، أو في حالات الاعتقال الواسعة النطاق، أو في استكمال بناء الجدار الفاصل، أو في تسييج القدس الشرقية ضمن مخطَّط تهويد القدس، من دون أن تنطلق كلمات أميركية أو مواقف أوروبية تدين ذلك، حيث لا تتقن الإدارات الغربية إلا كلمة واحدة توجهها إلى الفلسطينيين، مفادها أن عليهم أن يوقفوا ما تسميه أمريكا الإرهاب ضد الاحتلال الإسرائيلي، حتى يسهّلوا الأمر أمام إسرائيل لاستكمال حصارهم والضغط عليهم.

ووسط كل هذه الممارسات، يعلن العدو أنه يدرس إمكانية السماح للفلسطينيين في القدس بالمشاركة في الانتخابات القادمة، محاولاً انتزاع التزامات معينة من السلطة الفلسطينية جراء ذلك، وساعياً إلى إحداث فتنة فلسطينية داخلية كثمن لذلك، وعلى الشعب الفلسطيني أن يكون واعياً لهذا المخطَّط، وألا يفسح في المجال للعدو لإحداث اختراق سياسي أو أمني داخل الواقع الفلسطيني.

بوش والتبشير بتصاعد العنف:

أما الرئيس الأميركي الذي يواصل ابتهالاته وأدعيته لشارون، فهو يبشّر العالم بتصاعد العنف في هذا العام، متجاهلاً دور إدارته في إذكاء نيران هذا العنف، وفي نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، ومتحدثاً عن الدور الأميركي في العراق، وزاعماً أن هذا سيجعل العراق نموذجاً للتغير نحو الحرية والديمقراطية في العالم، وهو الذي جعل _ مع إدارته _ من العراق ساحة للفوضى والعنف الذي "فتح أبواب جنهم"، على حد تعبير الرئيس الفرنسي جاك شيراك.

إنَّ على الأمَّة أن تكون واعية حيال مخطط أميركا في العراق وفي المنطقة، وحيال محاولاتها الرامية إلى منع إيران من امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية

إن الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية كاملة في كل هذا القتل الذي يتواصل ضد العراقيين، وفي كل هذه الفوضى التي أرادها الاحتلال الأميركي أن تتسع لتحدث اهتزازاً في الساحة العراقية يطل على الساحات الأخرى في المنطقة، كما أن الاحتلال الأميركي هو المسؤول عن محاولات إثارة الفتنة المذهبية في العراق، وهو الذي حرك الأجواء لإنتاج فتنة بين السنة والشيعة، وقد استطاع الشعب العراقي أن يُسقط رهان أمريكا في إحداث فتنة في السابق، وسوف يُسقط هذا الرهان في الحاضر والمستقبل أيضاً، على الرغم من كل ما قام به التكفيريون، الذين يعملون لمصلحة المحتل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.

إنَّ على الأمَّة أن تكون واعية حيال مخطط أميركا في العراق وفي المنطقة، وحيال محاولاتها الرامية إلى منع إيران من امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية، لأنّ هذه المحاولات التي تدعمها أوروبا، والّتي توحي بخطورة ما تقدم عليه إيران التي تمارس حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، بينما تتناسى المخاطر الكبرى للأسلحة النووية الإسرائيلية، هي خدمة غربيّة لإسرائيل، ولكن إيران الإسلامية، بقيادتها المؤمنة، وشعبها الواعي، لن ترضخ لكل الضغوط والتهديدات، بما في ذلك عرض المسألة على مجلس الأمن، وهي تعرف كيف تربك هؤلاء دبلوماسياً وسياسياً وحتى أمنياً إذا اقتضى الأمر.

لبنان: التعاطي بمسؤولية وشفافية مع التطورات:

وفي لبنان، نريد للجميع أن يتفاعلوا إيجاباً مع كلِّ محاولات رأب الصدع التي تقودها جهات عربية لتحصين الساحة الداخلية، ولترتيب العلاقات مع سوريا وتحسينها. ونريد لبعض الأصوات التي لا تنفك تنادي بالويل والثبور وعظائم الأمور، وترفض كل مساعي توحيد الساحة الداخلية، أن تراجع حساباتها، وأن تدخل في حوار واسع النطاق مع الآخرين، لا أن تستكمل استعراضاتها السياسية وانفعالاتها الغرائزية، لأن البلد يتسع للجميع، والمطلوب هو أن يتعاطى الجميع بمسؤولية وشفافية مع التطورات، ومع خطورة المرحلة التي يطل عليها لبنان في التعقيدات الكبرى التي تحيط به، وفي كل المشاكل التي تنتظره في الداخل أو في ما هو حوله في طول المنطقة وعرضها.

اقرأ المزيد
نسخ النص نُسِخ!
تفسير